خالد إبراهيم أبو غانم يكتب:

تعيش المنافسات الدورية الكروية في العالم هذه الأيام فترة توقف إجبارية لأيام الفيفا ويراها البعض فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الصفوف وكسب الوقت لعودة المصابين، ويراها البعض فترة تحبط التصاعد التدريجي في مستويات الفرق الفنية مما يعيدها للمربع الأول بعد توقف 14 يوما أو يزيد، وهو في ذات الوقت فرصة لمدربي الفرق لتقييم عملهم خلال الفترة السابقة وتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها وفرصة إضافية للفرق التي بدأت بمباريات فرضت عليها جهدا بدنيا مضافا تسبب في خسارة عدد من نجوم الفريق..إن اتفقنا أو اختلفنا على هذه الأيام إلا أنها فرصة حقيقية لالتقاط الأنفاس في ظل هذه الأجواء الساخنة غير المناسبة لخوض غمار المنافسات الكروية لكن للروزنامة التزاماتها الزمنية، أربع جولات عكست مدى استعداد الفريق وأظهرت الفرق الشاسع بينها في الإعداد وفي الاستقطابات، ففرق قفز مستواها الفني وقوتها إلى أعلى مستوى، وفرق لم ينسجم عناصرها رغم جودتهم الفنية، وفرق ميزها الثبات الفني والاستقرار العناصري..ولعل الأبرز فريق الشباب الذي حصد العلامة الكاملة مقرونة بالمستوى والكم الكبير من الأهداف معلقا جرس التحدي للفرق المنافسة وأن القطار الشبابي لن يتوقف إلا في منصات التتويج، ويرافقه الهلال بثباته الفني والعناصري الذي جعله يساوي الشباب نقطيا في وقت بدأ المستوى الفني للنصر والاتحاد بالتصاعد والانسجام يزيد إذا توقف الدوري!!والمفارقة أن الفريقين يشرف عليهما مدربان جديدان على المنطقة وأول تجربة لهما فيها، وكلاهما يحمل من الفكر والإستراتيجية التدريبية المشهود لها ويسعيان لتطبيقها مما يتطلب وقتا لكي يستوعب لاعبو الفريقين هذه الطريقة، وأول لقاء لهما بعد التوقف سيكون المواجهة بينهما فمن يثبت أن لاعبيه استوعبوا المنهجية وأن فريقه أجهز وأن عناصره أنجع.. هذا ما ستكشفه لنا دقائق اللقاء على ملعب مرسول بارك..هذا اللقاء المرتقب لمكانة الفريقين الجماهيرية والتنافس الكبير بينهما على بطولة الدوري، يسعى البعض أن يصنع له إثارة لحاجة في (نفس يعقوب) من بعض إعلاميي الاتحاد ومن غير مناصري الفريقين، لا يختلف اثنان أن الصراعات خارج الملعب لا بد وأن تترك أثرها في المستطيل الأخضر لكن لن يكون بالصورة التي يرغبها هؤلاء، فاللقاء لن يكون أكثر من لقاء دوري بثلاث نقاط من يستطيع يملك زمام الأمور ويهيئ لاعبيه سيحقق الثلاث النقاط.. وعلى الخير نلتقي.@alghanim70