محمد السليمان - الخبر

كشف استشاري الطب النفسي العام والمسنين ورئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. فراس العواد، أن استخدام الأجهزة الإلكترونية، والجوال، لا يتسبب في الإصابة بمرض «الزهايمر»، وأنه لا يوجد ما يثبت أن الأجهزة تزيد من نسبة الإصابة بالمرض، بل على العكس فإن الأجهزة الإلكترونية تحسّن من التركيز، وتنشّط مناطق الذاكرة واللغة، ناصحًا الأبناء والبنات، بأنه في حالة ملاحظة أي صعوبة في التذكر على أحد الوالدين، فيجب اصطحابه إلى الطبيب؛ للفحص والتشخيص.

توعية الصغار

وأوضح أن شهر سبتمبر هو الشهر العالمي لـ«الزهايمر»، ويستهدف توعية المجتمع بهذا المرض، الذي يعتبر شائعًا في المجتمعات، وتوعية الطواقم الصحية في التشخيص، مضيفًا: تبدأ الإصابة بالزهايمر بعد عمر 65 سنة، ولكن نحتاج توعية الأبناء والصغار؛ لملاحظة الوالدين، وزيارة الطبيب إذا دعت الحاجة.

عدد المصابين

وتابع: لا توجد إحصائيات على مستوى المنطقة الشرقية، ولكن على مستوى المملكة، بلغ عدد المصابين بالزهايمر 130 ألفًا، هم مَن تم تشخيصهم والإبلاغ عنهم من الجهات المختصة، ولكن هناك أشخاصا لم يتم تشخيصهم بعد، وبالتالي لا بدّ من توعية أفراد المجتمع بأهمية الثقافة عن هذا المرض، وما يسببه، وما هي أعراضه؛ للخروج بإحصائيات دقيقة.

عوامل جينية

وأضاف إن لهذا المرض عددًا من المسببات، منها عوامل جينية، وأحيانًا وراثية، وأن الإصابة بالسكر أو الضغط تزيد من احتمالية حدوث الزهايمر، وكذلك الهرومونات لها دور في الزهايمر، والإصابات في الرأس، والاكتئاب والقلق.

توافر الأدوية

أما عن أدوية الزهايمر، فذكر د. العواد أن الأدوية متوافرة في المملكة، وهي تساعد في تحسين التركيز، وتبطئ التدهور؛ لأن حالة المريض تتدهور مع الوقت، فيصبح أكثر سوءًا، فالهدف من الدواء هو أن يُبطئ التدهور، وأن يجعل المريض يحافظ على الوضع الحالي من التركيز والذاكرة.

معرض توعوي

من جهته، قال مدير عام مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. محمد الشهراني، خلال افتتاحه معرضًا توعويًا، بمناسبة اليوم العالمي لـ«الزهايمر»، الذي نظمه قسم الطب النفسي، بالتعاون مع جمعية الزهايمر السعودية: إن الفعالية استهدفت توعية أفراد المجتمع، وترسيخ مفهوم ثقافة اليوم العالمي، وتنوعت الأقسام التعريفية في القسم لتشمل عددًا من الأركان الخاصة بالمرض، التي تحاكي واقع كبار السن، وما يجب أن يقوم به الأبناء تجاه والديهم في حال تعرض أحدهم للمرض.