عقب الانطلاقة المخيبة للآمال..
خيبة أمل وتكرار لمشاهد اعتادوا على المعاناة رفقتها في المواسم الأخيرة، ما ساهم في تسرب الخوف إلى قلوب العشاق مبكرا، مدخلا إياهم في صراع مثير بين ألم الماضي القريب وترقب المجهول.
ويبدو أن اسم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق بات مرتبطا بالوجود في دوامة الصراع للهروب من مقصلة الهبوط، بعدما كان البطل التاريخي لكرة القدم السعودية، وأول من رسم الفرح على محياها خارجيا عبر البطولتين الخليجية والعربية.
«الحيرة» تبدو العنوان الأبرز للحال الذي يعيشه النواخذة، فالأسباب باتت متداخلة، والحلول أصبحت معدومة، رغم كل التغيرات التي شهدها الفريق على المستويين الفني والإداري، الأمر الذي دفع جمهور ومحبي «فارس الدهناء» للمطالبة برحيل إدارة خالد الدبل في أكثر من مناسبة، آملين أن يقود ذلك التغيير الإدارة الجديدة للإمساك بالخيوط الرئيسية للمشكلة التي يعاني منها الفريق الاتفاقي، بعدما استنفدت الإدارة الحالية كل الحلول فيما يتعلق بتغيير اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.
أما أكثر ما يثير استغراب المتابعين لدوري روشن السعودي، هو امتلاك الاتفاق لاعبين على مستوى عال فيما يتعلق باللاعبين المحليين أو الأجانب، لكن الحلقة المفقودة تتسبب في غياب النواخذة عن الظهور بمستوياتهم المعروفة.
ويبقى السؤال الأهم الذي يتداوله عشاق الفريق الاتفاقي خلال الفترة الحالية هو «هل النواخذة قادرون على إيجاد طريقهم نحو المنافسة أم تتواصل المعاناة في طريق الهروب من مناطق المؤخرة؟!».