أحمد الجبير

Ahmed9674@hotmail.com

خطت بلادنا خطوات عديدة وهامة في سبيل تعزيز أمنها، واستقرارها الاجتماعي والاقتصادي، في ظل ظروف اقتصادية دولية حادة تعاني منها غالبية الدول، بل الدول الكبرى، ولكن بعزم، وتخطيط قيادتنا ينعَم بلدنا بأمن واستقرار يجعلنا فخورين بمنجزاتنا، فبعد أزمة كورونا، والأزمة الاقتصادية الناجمة عن حروب أوكرانيا، وارتفاع التضخم، عملت حكومتنا على تعزيز الاستقرار، ودعم المواطن؛ مما يجعلنا أكثر اعتزازًا، وافتخارًا بيومنا الوطني، وبقيادتنا الكريمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان «يحفظهما الله»، فاليوم الوطني الموافق 23 سبتمبر يُعتبر يومًا عظيمًا للوطن والمواطن، ويتباهى فيه أبناء وبنات الوطن بكل فخر واعتزاز بذكرى احتفال بلادنا الغالية على قلوبنا بيومها الوطني.

ففي هذا اليوم سجَّل التاريخ مولد مملكتنا الحبيبة، التي أعزها الله بقيادةٍ حكيمةٍ سخَّرت كافة الإمكانات لأجل مواطنيها، وتطويرًا ورؤية إستراتيجية مستقبلية لهم، ولا شك في أن الدولة، والمجتمع السعودي، وهو يحتفل بيومه الوطني يرنو إلى تعظيم مكتسبات التنمية الاقتصادية، ومكتسبات الأمن والاستقرار، ويؤكد بجلاء مدى التضحيات التي قدَّمها المؤسِّس الملك عبدالعزيز «طيَّب الله ثراه»، حيث قاد المؤسِّس ملحمة التأسيس التي اتسمت بإخماد الفتن، ووضع أسس الدولة الحديثة، وكان نتاجه بناء الدولة السعودية الحديثة، والذي يدفعنا بحق لأن نقف بشموخ احترامًا، وتقديرًا لما حققه الملك عبدالعزيز «يرحمه الله»، ويحق لنا كمواطنين أن نفرح بيومنا الوطني، وأن نرفع رايات التقدير والاحترام لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين «أعزهما الله».

نفرح لأننا نواصل طريقنا في النهوض بالتنمية، والتطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، في ظل فوضى إقليمية، وهدر للإمكانات، والثروات، بينما بلدنا «ولله الحمد» ينعَم بالأمن والاستقرار، وانتهاجه سياسة حكيمة تحقق العدل، والمساواة للجميع، والتواصل مع جميع المواطنين، وتفهّم مشكلاتهم وهمومهم، والسعي إلى حلها على أساس من الترابط، والوحدة الاجتماعية المتينة.

فكل مواطن سعودي يدرك أن لوطنه، وقيادته حقًا عليه، وهذا الحق ليس شعارات تُرفع، وإنما قواعد تُبنى، وأمن واستقرار تترسخ أعمدته كل يوم بهمَّة، وسواعد أبنائنا في الأجهزة الأمنية كافة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، ورئاسة أمن الدولة، ولهذا فإن الاحتفال باليوم الوطني هو الاحتفال بمنجزات الوطن التنموية والاقتصادية، باعتبار ذلك استحقاقًا وطنيًّا يحقق الاطمئنان للجميع.

ويعكس نظرة ثاقبة وواقعية وعقلانية ووطنية، للقيادة السياسية الرشيدة، فالمواطن السعودي لديه حصانة مجرَّبة، وصعبة الاختراق، فيما يتعلق بوطنه وقيادته، حيث أنعَم الله على بلادنا، وهيَّأ لها قيادة حكيمة وعقلانية، وشعبًا يدرك معنى الأمن والاستقرار، ويدرك عواقب الفوضى والحروب والاختلافات، فالرؤية السعودية 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد بكل اقتدار تسير بكل وضوح وشفافية.

فمنذ انطلاقها أصبحت حقيقة نلمس ثمارها يوميًّا، وليست حلمًا كما يدَّعي البعض، وتعتبر جهدًا عظيمًا وعملًا جبارًا، وكلنا فخر واعتزاز، وثقة بالقائمين عليها، ولهذا يحق لنا أن نحتفل بيومنا الوطني، وبقوة التلاحم والترابط بحكومتنا الرشيدة، حيث حققت المملكة قفزات كبيرة في النمو، وبناء اقتصاد قوي، ومتنوِّع وصنعت قيادتنا الحكيمة للمملكة مكانة مرموقة بين دول العالم.

خاصة على المستوى المحلي والعربي والإسلامي والدولي، والذي يعكس قوة المملكة، وحضورها الفاعل في مجموعة العشرين، والمحافل والمنظمات الدولية الأخرى، وتقديم المساعدات الإنسانية للدول النامية والفقيرة، والذي يعكس نظرة ثاقبة، ووطنية لقيادتنا «أعزَّها الله»، إلى جانب حرصها على مستقبل الوطن ورفاهية المواطن، وتحسين دخله، ودام عزك يا وطن.