مضت 71 عامًا هجريًّا على وفاة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود «رحمه الله»، مؤسس المملكة العربية السعودية، لكن ذاكرة الوطن ظلت تختزل تفاصيل شخصية هذا القائد الملهم جيلا بعد جيل، فهو الذي أفنى عمره «رحمه الله» في مواجهة تحديات الحياة بالجزيرة العربية التي كانت ترزح قبل أكثر من ثمانية عقود تحت وطأة التناحر، والخوف، والهلع، وشظف العيش، ليؤسس، بفضل الله تعالى، دولة فتية تتمتع بالأمن والاطمئنان والخيرات الوفيرة، ويقف لها العالم احتراما وتقديرا منذ ذلك العهد حتى عهدنا الحالي.
واختلف المؤرخون حول تاريخ ولادة الملك عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله»، إلا أن الكثير منهم ذهبوا إلى مصادر المؤرخ هاشم بن سعيد النعمي «رحمه الله» الذي أوضح أنه وُلد في مدينة الرياض عام 1293هـ، الموافق 1876م، بحسب ما ورد في مجلد تاريخي من بين 12 مجلدا طبعتها دارة الملك عبدالعزيز عن سيرة وشخصية الملك عبدالعزيز، ومراحل بناء الدولة السعودية الثالثة.