في مُقدّمتها 'محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية'
تشارك ثلاث محميات طبيعية كبرى، في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022، في مُقدّمتها محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، والتي تُعتبر أكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط بمساحة تبلغ 130,700 كيلومتر مربع. وتتكون محمية الملك سلمان من ثلاث محميات رئيسية تتوزع في شمال وشمال غرب المملكة وهي: محمية الطبيق ومحمية الخنفة ومحمية حرة الحرة.
ثلاث من أكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط
ولمحمية الملك سلمان تاريخ عريق حيث تشمل العديد من المواقع الأثرية والتضاريس الجغرافية التي تكونت عبر السنين، وثقافات المجتمعات المحلية المتنوعة، والموارد والموائل الطبيعية الثمينة، وباتت اليوم وجهة جاذبة في المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً، خاصة وأنّها تضم ما يزيد عن 14 تشكيل جغرافي متنوع يشمل الفوهات البركانية، والكثبان الرملية، والأودية، والجبال والمرتفعات الشاهقة.
كما وتبرز في فعاليات الدورة القادمة مُشاركة هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، والتي تأسست في عام 2018 بهدف حفظ الأنواع النباتية والحيوانية. وتقع المحمية في منطقة الرياض على مساحة تبلغ 28,136 كيلومتر مربع، وتضم روضتي التنهات والخفس والمناطق المجاورة لهما. ويُمنع في المحمية الصيد والتلّوث والاحتطاب والرعي الجائر للحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته وإعادة التنوع الأحيائي للأنواع المستوطنة والهشة والمهددة بالانقراض.
وتُشارك في معرض أبوظبي للصيد كذلك محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في قطاع الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي، وهي محمية عالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها الغني وطبيعتها الخلابة، تهدف للحفاظ على جمال الطبيعة وإشراك المجتمع المحلي وتعزيز السياحة البيئية عبر تقديم تجربة سياحية بيئية بمعايير عالمية للزوار. تقع المحمية في الجهة الشرقية من مدينة حائل، وتبلغ مساحتها 42722 كيلومتر مربع، ويتواجد في المحمية طائر الحبارى بشكل نادر.
تنامٍ مستمر بين المملكة والإمارات
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية المهندس محمد الشعلان، أهمية مشاركة الهيئة في المعرض، لكونه منصة عالمية تتيح التعريف بالهيئة وأهدافها، وذلك تحقيقا لرؤيتها بأن تكون محمية عالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها الغنى وطبيعتها الخلابة، وقال إنّ هذه المُشاركة تعكس التنامي المستمر لدور الهيئة البيئي والسياحي وتتويجاً للعلاقات المتميزة بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة على الأصعدة كافة في ظل الثقافة الخليجية المترابطة والتاريخ الزاخر بالإنجازات بين البلدين.
وأشاد ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بالمُشاركة السعودية الفاعلة في كافة دورات المعرض منذ دورته الأولى، سواء على مستوى الشركات أم الأفراد، والمؤسسات الرسمية، وكذلك في مختلف المسابقات الفنية والأدبية المتخصصة في المعرض، وفي أمسياته الشعرية وفعالياته التراثية كافة، مما يُغني الحدث ويمنحه دفعاً قوياً، فضلاً عن تدفق الآلاف من الزوار السعوديين للعاصمة أبوظبي خلال فترة المعرض الذي يُعتبر ملتقى للصقارين ومُحبّي الصيد في المنطقة.
وأكد أنّ أبناء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي عُرفوا منذ العهود القديمة بولعهم وتعلّقهم الشديد برياضة الصيد بالصقور والفروسية وركوب الهجن، مؤكداً أهمية التعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، وتعريف شباب الخليج بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة التي عاش عليها آباؤهم وأجدادهم. كما ثمّن الجهود البيئية والتراثية الرائدة للمملكة ودورها المميز في الحفاظ على الأنواع، وصون تراث الصقارة الذي يتمسّك به الأشقاء السعوديون منذ آلاف السنين.
وتُقام الدورة الجديدة خلال الفترة من 26 سبتمبر ولغاية 2 أكتوبر، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبرعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي.