يجري المسؤولون المدعومون من روسيا في أربع مناطق محتلة من أوكرانيا استفتاءات على الانضمام إلى روسيا.
وشجبت أوكرانيا والغرب عملية التصويت التي تجرى على مدار خمسة أيام في مناطق على خط المواجهة العسكرية، بأنها غير شرعية وزائفة.
الضم بحسب محللين، هدفا إعطاء روسيا حق الدفاع عن أراضي تحت سيادتها، تتعرض لهجوم بأسلحة غربية زُودت بها أوكرانيا عبر الناتو وأوروبا، وهذا من شأنه تصعيد الحرب أكثر.
ما الذي يجري ولماذا الآن؟
بعد سبعة أشهر من بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، تراجع الجيش الروسي، إذ استعاد الهجوم المضاد الأوكراني مساحات شاسعة من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها منذ 24 فبراير.
التصويت على الضم هو أحد الخطوات الثلاث التي اتخذها الكرملين في محاولة أخد زمام السيطرة على الحرب، بحسب ما ذكرته بي بي سي.
بضم 15٪ أخرى من أراضي أوكرانيا، ستكون روسيا قادرة على الادعاء بأن أراضيها تتعرض للهجوم من الأسلحة التي قدمها حلف شمال الأطلسي الناتو ودول غربية أخرى إلى أوكرانيا.
ومن خلال استدعاء روسيا لـ 300 ألف جندي إضافي عبر التعبئة الجزئية التي أعلن عنها فلاديمير بوتين، يمكنها الدفاع عن خط أمامي بطول 1000 كيلومتر.
هل يمكن التصويت وسط الحرب ؟
بحسب تقرير لـ بي بي سي، فإن مدينة خيرسون التي تقع في الجنوب، ليست مكانًا آمنًا في الوقت الحالي، حيث يكافح الجنود الروس لصد هجوم مضاد أوكراني كبير.
وقال التقرير، إن التصويت الآمن أمر مستحيل، ومع ذلك يتحدث المسؤولون الروس عن 750 ألف شخص مسجلين ويخططون لللموافقة على دمج أراضي أوكرانية ضمن الاتحاد الروسي.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن مسؤولي الانتخابات سينتقلون من باب إلى باب بصناديق اقتراع محمولة من الجمعة إلى الاثنين.
وستعمل مراكز الاقتراع فقط في اليوم الخامس، 27 سبتمبر، وذلك لأسباب أمنية.
وتقع دونيتسك في شرق أوكرانيا، وبنسبة 60٪ من أراضيها باتت تحت السيطرة الروسية وهي في قلب الصراع.
وتسيطر روسيا على معظم لوهانسك في الشمال الشرقي حتى لو بدأت في التراجع.
ماذا سيتغير؟
قال يوري ساك مستشار وزارة الدفاع الأوكرانية إن الاستفتاءات الروسية مصيرها الفشل، بحسب موقع بي بي سي.
وأضاف نحن نرى أن السكان المحليين يؤيدون جميعًا العودة إلى أوكرانيا ، ولهذا السبب هناك الكثير من المقاومة التي تمارسها حركة العصابات في هذه المناطق.
على أية حال، تقول كييف أن شيئًا لن يتغير وأن قواتها ستواصل الضغط لتحرير المناطق.
احتمالية استخدام النووي
ويقول المحلل الروسي ألكسندر باونوف إن مجرد إعادة تعريف المناطق التي يجري الاستفتاء عليها، كأراضي روسية من غير المرجح أن يوقف الجيش الأوكراني، لكنه يرسل رسالة نوايا إلى السكان الخاضعين لسيطرتهم.
ويأمل الكرملين في أن يتقاعس الغرب عن إطلاق أسلحته على أرض أعلنت موسكو أنها روسية.
ومن المثير للقلق أن الرئيس بوتين تحدث عن استخدام كل الوسائل المتاحة له لحماية روسيا، وفي حالة وجود أي شك على الإطلاق، أوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أنه يمكن أيضًا استخدام الأسلحة النووية لحماية الأراضي التي تم ضمها.
تصعيد خطير
تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن تصعيد خطير ، لكنه أعاد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي مطالبة روسية بالأراضي الأوكرانية يمكن أن تسحب حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.