هند الأحمد

@HindAlahmed

‬ إن ذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة فرصة متجددة لاستذكار مراحل تقدم وطننا الشامخ، ومناسبة خالدة تذكرنا بتوحيد شتات هذا الكيان العظيم على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، الذي وحد البلاد في كيان كبير وقوي ومنيع، ونستذكر في هذا اليوم العظيم ما وصلنا إليه من تقدم ورفعة وعزة على يد مَن خلفه من أبنائه الملوك البررة، الذين قادوا خطط البناء والتنمية وحافظوا على الوطن وأمنه في كل الظروف والمعطيات السياسية والاقتصادية، التي تعيشها المنطقة.

ويأتي اليوم الوطني الثاني والتسعون والمملكة في مركز متقدم على الصعيد الجيوسياسي والمالي والاقتصادي، وما تشهده بلادنا العزيزة من توجهات إستراتيجية يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وبمباشرة وإشراف ومتابعة من سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، للتحول نحو الاقتصاد المتنوع الدخل، الذي يهدف لتحقيق الاستدامة المالية، التي تمكن حكومتنا الرشيدة من رسم الخطط ومواجهة التحديات، وذلك بالاستثمار الأمثل للموارد البشرية الوطنية إضافة لمقوماتها السياسية والاقتصادية والدينية، لذلك جاء العهد الجديد، بتوجيهات ولي العهد، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، ممثلا بالرؤية وبرامج التحول لتغيير النظرة المجتمعية من خلال تعزيز التطور للمملكة في جميع المجالات والإبقاء على مسيرة ثرية مليئة بالإنجازات تسابق الزمن ودعم الاقتصاد الوطني في إطار برنامج التحول الوطني من خلال مواءمة برامج تحقيق الرؤية وأهدافها ومبادراتها مع خطط الجهات التنفيذية، وتعزيز الشفافية لدى القطاعات الحكومية والارتقاء بجودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، ودعم قنوات التواصل مع المواطنين ومجتمع الأعمال، وإنشاء منصة وطنية لتعزيز مساهمة الشركات في التنمية المستدامة، وإعداد نظام وإطار للشفافية وتداول المعلومات.

وصولا إلى أن أصبحت المملكة بين الدول، التي تسهم في الأعمال الإنسانية في مختلف بقاع الأرض.

اليوم الوطني السعودي يمثل رمزا للوحدة والتلاحم القائم بين القيادة والشعب، وهو يوم تاريخي لا ينسى وذكرى راسخة في أذهان أبناء المملكة وإحياء لإرث قيادتنا الرشيدة وأبناء الوطن، الذين خاضوا الصعاب وكافحوا لإيصال الدولة إلى ما هي عليه اليوم في قمة العالم ومصنفة على قائمة الدول.

يحق لنا أبناء المملكة العربية السعودية الفخر في هذا اليوم بما يشهده وطننا من نهضة اقتصادية وعمرانية في الحاضر، وما شهده في الماضي، أدامك الله شامخا وطننا المجيد.