قال موقع آسيا تايمز إن الهجوم الأذربيجاني الذي وقع مؤخرا على أرمينيا يمثل أحد التداعيات الجانبية للهزائم الروسية في أوكرانيا.
وبحسب مقال لـنيل هاور، لن تكون الجولة الأخيرة من القتال بين أرمينيا وأذربيجان مفاجأة لمعظم الناس.
مستويات مختلفة من الصراع
وأردف: انخرطت الدولتان في مستويات مختلفة من الصراع لمدة 3 عقود، بدءًا من تبادل إطلاق النار على مستوى منخفض إلى الحرب واسعة النطاق التي اجتاحت منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها في عام 2020.
وتابع: رغم ذلك، فإن الجولة الأخيرة تمثل تصعيدًا كبيرًا، يمكن أن يؤدي، إذا سمح له بالاستمرار، إلى كارثة إنسانية وحتى حرب إقليمية.
ومضى يقول: بعد منتصف ليل الثلاثاء 13 سبتمبر بقليل، شنت القوات الأذربيجانية هجومًا واسع النطاق على المواقع الأرمنية عبر ما يقرب من 200 كيلومتر من حدودها المشتركة.
واستطرد: شمل الهجوم طائرات بدون طيار ومدفعية وعربات مدرعة، ووصلت الضربات الأذربيجانية إلى أهداف تصل إلى 40 كيلومترًا داخل أرمينيا.
وأردف: بحلول الوقت الذي توقف فيه القتال مع وقف إطلاق النار الهش مساء الأربعاء، قُتل أكثر من 200 جندي من الطرفين، ونزح 7500 مدني أرمني، وتقدمت القوات الأذربيجانية أكثر من 7 كيلومترات داخل أرمينيا.
أهداف الهجوم
وأضاف: لم تتضح أهداف الهجوم الأذربيجاني على الفور، لكنها تتماشى مع السياسة الأذربيجانية منذ نهاية حرب 2020.
ومضى يقول: يعتقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن أرمينيا ارتكبت خطأ فادحًا عندما فشلت في إجبار بلاده على توقيع معاهدة كاملة تكرس المكاسب التي تحققت من انتصار أرمينيا في حرب كاراباخ الأولى، التي انتهت في عام 1994.
غياب روسيا
وتابع: لعل الأهم من ذلك كله، أن الهجمات حدثت مع تعثر روسيا في أوكرانيا وعدم وجود قوى أخرى في وضع يسمح لها بالتدخل. انتهز علييف الفرصة لإذلال أعدائه الأرمن وإظهار التفوق الأذربيجاني المستمر في ساحة المعركة.
وأوضح أن الغياب الروسي عن كل هذا لافتا للنظر، حيث تعتبر روسيا حليفًا رئيسيًا لأرمينيا، وحيث كان لموسكو ذات يوم نفوذ كافٍ على أذربيجان لوقف عدوانها، مما أدى إلى إنهاء حرب أبريل 2016 في غضون 4 أيام فقط. الآن هي عاجزة في مواجهة باكو.