الوكالات - رام الله

حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الحكومة الإسرائيلية من السماح للمستوطنين وعصابات «أمناء جبل الهيكل» باقتحام واسع للمسجد الأقصى في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري، بالتزامن مع «رأس السنة العبرية». بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

واعتبر فتوح، في بيان صدر عنه، أمس السبت، السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى «لعبا بالنار»، وجر المنطقة إلى التصعيد، وتحويل الصراع إلى صراع ديني.

وحمل فتوح إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد المحتمل، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه، والتصدي لاقتحامات العصابات المتطرفة التي تحميها الحكومة الإسرائيلية، وتهدف إلى تطبيق مخططات التقسيم الزماني والمكاني على أرض الواقع.

وأضاف رئيس المجلس أن «الدعوات المتطرفة لاقتحام الأقصى سوف تكون عواقبها كارثية على المنطقة، محملا الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الدعوات».

وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وسيدافعون عن أرضنا ومقدساتنا، مهما بلغت التضحيات.

وبحسب الوكالة الفلسطينية اندلعت مواجهات، أمس، بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة.

ونقلت الوكالة عن مصادر القول «إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط وانتشرت في شوارعه ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز».

من جهة أخرى يبدأ 30 معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إضرابا مفتوحا عن الطعام، رفضا لاستمرار اعتقالهم الإداري. بحسب ما ذكرت «وفا».

وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن هذا الإضراب جاء احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري، وعمليات تجديد الاعتقال التي تتم أكثر من مرة دون تحديد سقف زمني لذلك، خاصة في أوساط الأسرى المحررين.

وكان هؤلاء المعتقلون الإداريون قد وجهوا رسالة قبل عدة أيام، أكدوا فيها أن مواجهة الاعتقال الإداري مستمرة، وأن ممارسات إدارة سجون الاحتلال «لم يعد يحكمها الهوس الأمني كمحرك فعلي لدى أجهزة الاحتلال، بل باتت انتقاما من ماضيهم».