إن ذكرى يومنا الوطني، تعبّر عن الاعتزاز بأمجاد الوطن، والفخر بمكانته ووحدته بين الأمم، التي أسست قواعد هذا البنيان الشامخ.
اللهم احفظ لنا بلادنا، وأدِم عليها الأمن والاستقرار..
هذه الكلمات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» تختصر ملامح المشهد المتكامل لما عاشته المملكة العربية السعودية من احتفالات واحتفاءات ومناسبات ومبادرات، ومظاهر توحدت فيها مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز والامتنان لكل المواطنين في هذه البلاد المباركة.. بلاد الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، ومهبط الوحي، ورسالة السلام.. فقد اجتمع الجميع بإجماع على أن اليوم الوطني 92 هو يوم فرح لذكرى غالية نستذكر فيها توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وما تبع ذلك التاريخ المبارك من مسيرة يملؤها النماء والرخاء والعزة والنهضة والتطوير.. لنصل إلى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله-.
الشاهد على ما في العهد الحديث، وما استحدث عقب إطلاق رؤية المملكة 2030 من مشاريع وإستراتيجيات وإصلاحات.. يستدرك تلك القفزات المتسارعة في القوة والقدرة للاقتصاد السعودي، الذي بفضل حسن التدبير، وعمق الرؤية، وبُعد الأفق للقيادة الرشيدة، فإن اقتصاد المملكة العربية السعودية يقف ثابتا في قدراته متفوقا على نظرائه من البلاد المتقدمة، التي عصف بها ما مر بالعالم من أزمة هي غير مسبوقة في التاريخ الحديث.. وهي جائحة كورونا، التي عصفت باقتصاديات أكثر دول العالم تقدما.. بينما وقف أمامها الاقتصاد السعودي صامدا ليتصدر كل المعايير والتصنيفات للنظرة الآمنة والمستقبلية.. وهنا محور آخر تنطلق منه تلك المشاعر، التي يعبر عنها المواطنون السعوديون سواء المقيمون في المملكة أو خارجها.. فهم في وطن يضمن لهم العزة، ويقيهم من شرور الأزمات، ويرتقي بجودة حياتهم لأعلى المستويات.
إن النهضة التعليمية والاقتصادية والتنموية الشاملة، التي تعيشها المملكة العربية السعودية تأتي امتدادا لنهج راسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.. فهنا وطن يحرص أن يستثمر في أبنائه ويوفر لهم الفرص بصورة تلتقي مع آفاق رؤية القيادة ومكانة المملكة الرائدة بين بقية دول العالم..
هنا وطن الأمجاد وشعب مخلص لقيادته.. فخور بوطنه.. هنا المملكة العربية السعودية.