سلط موقع جيتستون انستتيوت الضوء على أسباب استحواذ إيران على مليون هكتار من الأراضي الزراعية في فنزويلا.
وبحسب تقرير للموقع، وقع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في يونيو خلال زيارة لإيران على معاهدة تعاون متعددة الأبعاد مدتها 20 عامًا.
افتضاح السر
أضاف التقرير: يتضمن الاتفاق اتفاقيات حول العلوم والتكنولوجيا وكذلك اتفاقيات في الزراعة والاتصالات والثقافة والسياحة.
وتابع: ظل توفير نظام مادورو المذهل لمليون هكتار (حوالي 2.5 مليون فدان) من الأراضي الزراعية لإيران طي الكتمان، حتى كشف الاقتصادي الزراعي الإيراني علي ريفانيزاده الأمر لوسائل الإعلام الفنزويلية.
استخدام مزدوج
لفت التقرير إلى أن منحة الأرض ستستخدم ظاهريًا لزراعة المحاصيل الأساسية، مثل الذرة وفول الصويا، ما يسمح لإيران المتعطشة للمياه بإطعام سكانها بشكل أفضل.
وأردف: مع ذلك، فإن استخدام إيران الحالي لفنزويلا وفي ظل وجود الحرس الثوري الإيراني، يثير احتمال أن إيران والجماعات الإرهابية التي تحل محلها، مثل حزب الله وحماس، قد تستخدم المساحة الشاسعة من أجل العمليات العسكرية والإرهابية.
وأوضح أن حزب الله يدير بالفعل مراكز تدريب شبه عسكرية في أقسام محظورة من جزيرة مارغريتا في فنزويلا، وهي منطقة سياحية تقع شمال شرق البر الرئيسي للبلاد.
وتابع: تحظى المجموعة الإرهابية بدعم كبير من بعض العشائر اللبنانية البارزة في فنزويلا مثل عائلة نصر الدين، التي ورد أنها سهلت اختراق إيران لجزيرة مارغريتا.
تجنيد مكثف
واستطرد: من المعروف أن جهود التجنيد المكثفة من قبل رجال الدين الشيعة بين الفنزويليين وأماكن أخرى تشمل المتحولين دينيا والمتحمسين للقيام بمهام ثورية.
ولفت إلى أنه من الواضح أن نظام مادورو كان يرحب بعملاء المخابرات الإيرانية لدرجة أن أنشطة حزب الله في جزيرة مارغريتا الفنزويلية تجاوزت بعضًا من شبكة حزب الله الراسخة في أمريكا اللاتينية على الحدود الثلاثية للبرازيل والأرجنتين وباراغواي.
تحالف ضد الولايات المتحدة
وتابع: الأهم من ذلك أن تحالف إيران مع فنزويلا يوفر لطهران فرصًا لاستهداف المصالح الأمريكية في أمريكا اللاتينية وربما جنوب الولايات المتحدة.
ونوه بأن إيران تعمل إلى جانب الحزب الشيوعي الصيني، على تعزيز جيش فنزويلا ضد الولايات المتحدة، من خلال شحنات الطائرات العسكرية بدون طيار على سبيل االمثال، والتي تعتبرها كولومبيا أيضًا تهديدًا.
وأضاف: أفادت تقارير أن الصين وروسيا وإيران أجرت تدريبات عسكرية في أمريكا اللاتينية الشهر الماضي.
ووفقًا لمركز مجتمع آمن وحر، فإن هذه خطوة إستراتيجية تسعى إلى التمركز المسبق للأصول العسكرية المنتشرة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.