غنية الغافري

@ghannia

الازدحام الذي تشهده إدارة التعليم من قبل المقيمين غير النظاميين لتسجيل أبنائهم بعد قرار السماح لأبنائهم بالالتحاق بالمدارس الحكومية، حيث لا يكاد الموظفون يجدون مواقف لسياراتهم أمام المبنى، موقف يدعو للفخر والغبطة، فالازدحام المستمر منذ إطلاق القرار لا يشكل إلا دلائل واضحة لكرم هذه البلاد وبركتها على أهلها وعلى كل مَن يقصدها، وإتاحة الحياة الكريمة لكل مَن يعيش عليها وتمكين المقيم أسوة بالمواطن ليساهم في بنائها وازدهارها، إن اللهفة والأمل الذي يبدو على قسمات الأمهات يجعلنا نستحضر كل صور المشاركة والعون، الذي تقوم به المملكة العربية السعودية للدول العربية وغير العربية والوقفات المشرفة لها.

إن 92 عاما من الإنجازات المتتالية والقفزات الصاروخية في تاريخ مشرّف حافل بالإنجازات والتحديات والآمال على كل الأصعدة يجعلنا نردد «عمار يا بلدنا».

حتى اللون الأخضر، الذي تتوشح به بلادنا ليس لوناً عادياً، بل يحمل العديد من المعاني المميزة عن غيره من الألوان، فهو عنوان الرخاء والتنويع والتغيير والاتزان والثبات، كما يعد اللون الأخضر من ألوان التفاؤل والنظرة الإيجابية ومن دلائله النفسية الخصوبة والوفرة والحكمة ورجاحة العقل والهدوء والسكينة وهو من الألوان المريحة للعين حين تكتسي به شوارعنا في يوم الوطن، ويحق لنا أن نقول مقولة الشباب: الأخضر «يفوز».

في طريقي الصباحي اليومي، وأنا أستمع إلى المذياع كان الحديث عن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 42 وجهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة ابتداء من الاهتمام بطباعته وتوفيره للدول الإسلامية ودعم المسابقات المحلية والعالمية وإنشاء المدارس والبرامج المهتمة بهذا الجانب، وإقامة الملتقيات والمحاضرات والندوات ورصد الجوائز القيّمة

ثم تحدث عدد من المشاركين بالمسابقة، الذين جاءوا من دول مختلفة، وبعضهم يزور المملكة للمرة الأولى ويتحدث عن انبهاره بهذه الدولة الرائدة والمشاريع الحضارية والدينية الجبارة التي تحتضنها.

إن السعودية وعلى توالي حكامها منذ الملك عبدالعزيز وحتى هذا العهد الزاهر اهتمت اهتماماً بالغاً بهذا الجانب، الذي يمثل هذا الكيان المبارك، ويعد بصمة فارقة في تاريخه ونقطة ارتكاز للعالمين العربي والإسلامي.

وإلى كل الذين لا يرون سعودياتنا إلا بعين الغيرة والحقد نقول «بالطقاق»!!

وصدق الشاعر حين قال:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه

فالقوم أعداءٌ له وخصوم

كضرائر الحسناء قلن لوجهها

حسداً وبغياً إنه لذميم

والوجه يشرق في الظلام كأنه

بدرٌ منير والنساء نجوم

وتبقى سعوديتنا بدرا منيرا مهما تجنى عليها الضرائر والحاقدون!.