اليوم- الدمام

ينظم الكرملين انتخابات في 4 مناطق جرى غزوها في أوكرانيا، بهدف ضمها إلى الأراضي الروسية، ويقول الخبراء إن الاستفتاءات المزعومة، التي تجري على مدى 5 أيام، ستسمح لروسيا بأن تدعي أن هذه المناطق أصبحت جزءًا منها.

ومن المؤكد أن هذا الضم لن يُعترف به دوليًا، لكنه قد يكون ذريعة لروسيا بأن أراضيها تتعرض لهجوم من أسلحة غربية زُودت بها أوكرانيا، ما قد يؤدي إلى تصعيد الحرب أكثر، وفقًا لـBBC.

وشنت القوات الروسية ضربات جديدة على المدن الأوكرانية يوم السبت، حيث نظم الكرملين الانتخابات في 4 مناطق محتلة لخلق ذريعة لضمها من قبل موسكو.

وفي مدن روسية، ألقت الشرطة القبض على مئات الأشخاص الذين حاولوا الاحتجاج على أمر تعبئة يهدف إلى تعزيز قوات البلاد في أوكرانيا.

وأبلغ الروس الآخرون عن أداء واجبهم، بينما قال وزير الخارجية للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده ليس لديها خيار سوى القيام بعمل عسكري ضد جارتها.

احتجاجات في موسكو

شكلت التعبئة التي أمر بها بوتين تحولًا حادًا عن جهوده لتصوير الحرب التي استمرت 7 أشهر على أنها عملية عسكرية خاصة لا تتدخل في حياة معظم الروس.

تحركت الشرطة الروسية بسرعة لتفريق المظاهرات ضد التعبئة التي جرت في عدة مدن في أنحاء روسيا، واعتقلت أكثر من 700 شخص، تم القبض على أكثر من 1300 متظاهر خلال موجة احتجاجات سابقة، وفقًا لأسوشيتد برس.

التعبئة الجزئية في روسيا

قالت وزارة الدفاع الروسية إن التعبئة الجزئية تهدف في البداية إلى إضافة حوالي 300 ألف جندي لتعزيز قوات المتطوعين التي يفوق عددها في أوكرانيا.

وعقب خطاب بوتين اشترى العديد من الرجال الروس تذاكر طيران رغم ارتفاع أسعارها، للفرار خارج البلاد، واعتمد آلاف آخرون على السيارات، ما تسبب في حدوث طوابير من ساعات المرور أو حتى أيام طويلة عند بعض الحدود، أكدت الهجرة الجماعية على عدم شعبية الحرب وأثارت غضب الرأي العام.

جاء أمر تعبئة بوتين في أعقاب هجوم مضاد أوكراني سريع أجبر موسكو على الانسحاب من مناطق واسعة من منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، وهي هزيمة مُذلة سلطت الضوء على الأخطاء الفادحة في التخطيط العسكري لموسكو.