اليوم - ترجمة: إسلام فرج

قالت مجلة «ذي دبلومات» الأمريكية: إن الصين تحولت إلى موضوع نقاش انتخابي في البرازيل من جميع جوانب الطيف الأيديولوجي.

وبحسب مقال لـ «إيغور باتريك»، انتشرت رسالة عبر مجموعات تطبيق واتساب البرازيلية تعتبر الرئيس الحاليّ جايير بولسنارو «الوحيد القادر على إنقاذ البلاد من الهيمنة الشيوعية الصينية التي يمثلها حزب المرشح المنافس والرئيس السابق لولا دا سيلفا وحزب العمال».

رسالة لافتة

ويقول الكاتب: مثل هذه الرسالة لم تكن لتلفت الانتباه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2018، كان جايير بولسونارو معروفًا بتصريحاته المتشددة ضد الدولة الشيوعية، حتى أنه زار تايوان عندما كان لا يزال يترشح للمنصب، واستدرك قائلا: مع ذلك، بعد 4 سنوات، تكشف رسالة كهذه شيئًا أكثر عمقًا.

وتابع: قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات البرازيلية التاريخية، أصبح من الواضح الآن أن الصين دخلت الجدل السياسي المحلي، مع عواقب وتداعيات غير مؤكدة على علاقات الصين ليس فقط مع أكبر بلد في أمريكا الجنوبية، ولكن مع كل أمريكا اللاتينية.

واستطرد: كانت استراتيجيات التعامل مع صعود الصين وتأثيرها على الاقتصادات المحلية موضع خلاف في الولايات المتحدة وأوروبا لسنوات، إن لم يكن لعقود، لكن هذا ليس هو الحال في البرازيل.

موقف بولسنارو

وأشار إلى أن الرسالة تكتسب مزيدا من الغرابة في ظل ما هو معروف من أن الحملات الانتخابية البرازيلية تهيمن عليها بشكل أساسي القضايا المحلية.

وتابع: بالنسبة لانتخابات عام 2022، كان أنصار بولسونارو يتوقعون ذكر الصين، كثيرًا ما ذكر الرئيس وحلفاؤه وحتى أحد أبنائه بكين، وفي النهاية دخلوا في معركة مع السفير الصيني آنذاك، يانغ وان مينغ؛ بعد أن اتهموا بلاده بالتستر على أصل فيروس كورونا.

وأضاف: على الرغم من تعزيز العلاقات التجارية وزيارة جايير بولسونارو إلى بكين في عام 2019، اتسمت فترة ولايته بالازدراء الجامح للصينيين وأهميتهم المتزايدة في البرازيل.

وزاد: لكن الخبراء والمراقبين الصينيين فوجئوا في البداية بالتصريحات الحادة التي أدلى بها حتى المرشحين المعتدلين، كان سيرو غوميز، الذي يحتل حاليا المركز الثالث في استطلاعات الرأي وأحد الشخصيات البارزة في اليسار البرازيلي، أول من قام بمهاجمة الصين.

الصين تجد حيزا واسعا بخطاب الرئيس البرازيلي السابق لولا (رويترز)

لولا ينضم للهجوم

وأشار الكاتب إلى أن المرشح والرئيس السابق لولا دا سيلفا نفسه حذا حذوه، حيث قال في خطابه أمام رجال الأعمال البرازيليين في اتحاد ولاية ساو باولو للصناعة: لدينا وهم بأن الصين تحتل إفريقيا، وأن الصين تحتل أمريكا اللاتينية. لا، إنها تحتل البرازيل. إنها تهيمن على البرازيل.

وتابع: في رأيه، فإن بكين هي المسؤولة عن تراجع التصنيع السريع الذي شهدته البرازيل في السنوات الأخيرة.

وختم موضحًا أن انضمام لولا للحملة حول الجدل الدائر، حوَّل الصين إلى جزء من النقاش السياسي البرازيلي.