حذر موقع «لوي انستتيوت» من أن أزمة الروهينغا تتطلب حلا إقليميا.
وبحسب مقال لـ «ديفيد بروستر»، فإن ترك ما يقرب من مليون شخص في طي النسيان يشكل خطرًا ليس فقط على اللاجئين، ولكن على السلام الإقليمي.
حالة تأهب
مضى الكاتب يقول: عادت الحدود بين ميانمار وبنغلاديش إلى مسرح الاضطرابات مرة أخرى.
وتابع: الجيش البنغلاديشي في حالة تأهب قصوى بعد عدة توغلات عبر الحدود من قبل جيش ميانمار ويفكر في الرد.
وأضاف: يتخذ الجانبان موقفًا حيال خطط بنغلاديش لبدء إعادة اللاجئين الروهينغا غير المرحب بهم في وطنهم.
حل إقليمي
وأشار إلى أنه مع اندلاع هذه المواجهة الأخيرة، تظهر الحاجة إلى حل إقليمي لقضية الروهينغا.
وأردف يقول: في الأسابيع العديدة الماضية، كانت هناك سلسلة من الانتهاكات الحدودية المتصاعدة من قبل جيش ميانمار (تاتماداو)، إلى أراضي بنغلاديش.
واستطرد: شمل ذلك تحليق طائرات هليكوبتر وطائرات نفاثة، فضلًا عن قصف مناطق بالقرب من قرى بنغلاديش.
وأردف: تضمن الحادث الأخير الأسبوع الماضي هجومًا بقذائف الهاون على ما يسمى بمخيم اللاجئين «نو مانز لاند»، الذي يقع على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش.
زعزعة متعمدة للاستقرار
ولفت الكاتب إلى أن الآلاف من اللاجئين الروهينغا محاصرون لسنوات في هذا الشريط الرقيق من الأرض بين البلدين.
وأضاف: قُتل شخص واحد على الأقل وأصيب خمسة في هجوم الأسبوع الماضي، من بينهم مواطنون بنغلاديش.
ومضى يقول: يمكن النظر إلى هذه الحوادث على أنها امتداد للصراع الانفصالي المستمر في ولاية راخين في ميانمار. لكن المسؤولين في بنغلاديش يعتقدون بشكل خاص أن هذه الجهود عبارة عن جهد متعمد من قبل تاتماداو لزعزعة استقرار الحدود بين ميانمار وبنغلاديش من أجل إحباط إعادة اللاجئين الروهينيا إلى بلادهم المخطط لها.
ولفت إلى أنهم يتساءلون عما إذا كانت هذه مصادفة أن هذه الحوادث وقعت قبل أيام قليلة من خطاب رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ستسعى للحصول على دعم دولي للروهينغا، بما في ذلك خطط إعادة بنغلاديش إلى الوطن.