اليوم - ترجمة: إسلام فرج

وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الاحتجاجات التي تشهدها إيران عقب مقتل مهسا أميني تعد أهم احتجاجات في البلاد من أكثر من عقد من الزمن.

وبحسب تقرير للصحيفة، في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، استبعد رجال الدين الذين يمتلكون السلطة من وراء الكواليس في إيران كل مرشح تقريبًا باستثناء المتشدد إبراهيم رئيسي.

انقلاب على سياسة روحاني

أضاف التقرير: منذ أن أصبح رئيساً، عمد رئيسي إلى عكس إرث سلفه الإصلاحي حسن روحاني، لافتا إلى أن من بين تحركاته في هذا الصدد دعوة الشرطة لتطبيق قانون الحجاب بصرامة، في تراجع عن سياسة روحاني.

ولفت إلى أن صعود المتشددين ساهم في زيادة اليأس بين الشباب الإيراني.

ونقل عن علي فايز، مدير إيران في مجموعة الأزمات الدولية، قوله: السبب الذي يجعل جيل الشباب يخاطرون هذه المخاطرة هو أنهم يشعرون أنه ليس لديهم ما يخسرونه، وليس لديهم أمل في المستقبل.

مخاطرة وجودية

تابع: يدرك العديد من الإيرانيين أنهم يخاطرون بوجود مخاطر وجودية من خلال الاحتجاج، نظرًا لتاريخ النظام في الرد على الاحتجاجات السابقة بالاعتقالات الجماعية.

ولفت إلى أن الاقتصاد يلعب دورا كبيرا في حالة عدم الرضا بين مواطني البلاد.

ونوه بأن العقوبات، إلى جانب المشكلات الاقتصادية الموجودة مسبقا في البلاد، أغرقت البلاد في أزمة اقتصادية.

موقف أمريكي مختلف

تقرير الصحيفة أشار إلى أن الطريقة التي يتصرف بها الرئيس جو بايدن تجاه الاحتجاجات أكثر صرامة مما فعله الرئيس باراك أوباما.

وأضاف: في احتجاجات 2009، لم يفعل أوباما سوى القليل نسبيًا لدعمهم، بدافع القلق من أن الحكومة الإيرانية قد تصور المظاهرات على أنها من عمل المحرضين الأجانب.

وتابع: هذه المرة، ينتهج بايدن سياسة أكثر تصادمية، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، في برنامج تليفزيوني: إن أهم شيء يجب أن تفعله الولايات المتحدة هو أن تكون حازمًا وواضحًا ومبدئيًا في الاستجابة لمواطني أي بلد يطالبون بحقوقهم وكرامتهم.

ولفت إلى أن أحد الأمثلة هو أنه لمكافحة محاولات النظام الإيراني إغلاق أجزاء كبيرة من الإنترنت ومنع المتظاهرين من التواصل مع بعضهم البعض، سمحت إدارة بايدن لبعض شركات التكنولوجيا بتقديم خدمات داخل إيران دون المخاطرة بانتهاك العقوبات الأمريكية.