ترجمة: إسلام فرج

أكدت مجلة «بوليتيكو» أن الدعم الفرنسي الألماني لأوكرانيا لا يرقى إلى مستوى الأزمة التي تتهددها، ومن غير المتوقع أن يتغير ذلك مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية.

وبحسب مقال لـ«جون ر. ديني»، الأستاذ في معهد الدراسات الاستراتيجية، يمثل القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جنود الاحتياط الروس جزئيًا تصعيدًا كبيرًا في حربه ضد أوكرانيا.

تخاذل فرنسي ألماني

أضاف الكاتب: خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، قد يؤدي ذلك إلى ضخ ما يصل إلى 300 ألف جندي إضافي في المجهود الحربي للكرملين.

وتابع: أصبحت المساعدة الغربية المتزايدة الآن أمرًا حيويًا لكييف كي تتمكن من الاستفادة مما حققته من مكاسب قبل دخول قوات روسية إضافية في القتال.

لكن، بحسب الكاتب، فإن جميع القوى الغربية لا تلقي بثقلها في هذا الصدد، خاصة باريس وبرلين.

واستطرد: عمل المحرك الفرنسي والألماني على دعم الاتحاد الأوروبي لأكثر من 70 عامًا، ويضيف: مع ذلك، توقف هذا المحرك في مواجهة أكبر تحدٍ يواجه الأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ولفت إلى فشل أقوى اقتصاد في القارة وأقوى جيش لها في الارتقاء لمستوى اللحظة، وقال: لسوء الحظ، فإن احتمالات أن يغير أي منهما المسار خلال الإطار الزمني اللازم لمساعدة كييف على تحقيق أهدافها منخفضة.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

الأفعال تختلف عن الأقوال

وتابع: في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، بدا أن كبار القادة السياسيين في كل من فرنسا وألمانيا يدركون حجم الأزمة.

ومضى يقول: سلط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضوء على الفور على الضرر الذي ألحقته روسيا بالسلام والاستقرار الأوروبي، مشيرًا إلى أن الغرب في رده سيكون قويا في المجالات العسكرية والاقتصادية والطاقة.

وأردف: في غضون ذلك، أعلن المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز أن بوتين دمر البنية الأمنية الأوروبية، وأن الوقت حان الآن لدعم أوكرانيا بأفضل القدرات الممكنة.

وتابع: على الرغم من ذلك، فشلت أفعال الثنائي الديناميكي السياسي في أوروبا في مطابقة خطابهم، واستطرد: كانت ألمانيا تتباطأ في إرسال أنواع المعدات العسكرية التي يوفرها حلفاء آخرون لأوكرانيا منذ شهور.

وختم قائلا: كما قلصت فرنسا عن عمد مساعداتها على أمل أن تلعب دور الحكم المحايد عندما يتوقف إطلاق النار.