قالت مجلة «بوليتيكو»: إن شهر العسل بين البريطانيين ورئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس انتهى مع انخفاض الجنيه الإسترليني وارتفاع تكاليف الاقتراض داخل المملكة المتحدة.
وبحسب تقرير للمجلة، بعد 3 أسابيع من توليها رئاسة الوزراء، وجدت تراس نفسها تكافح من أجل البقاء في صدارة الأحداث، فقد أدَّت الميزانية المصغرة لخفض الضرائب يوم الجمعة الماضي إلى إثارة الفزع في الأسواق المالية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض في بريطانيا وهبوط الجنيه إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.
توتر الأعصاب
أشار التقرير إلى أن الوضع دفع وزير المالية كواسي كوارتنج لإصدار بيان طارئ ووعد بحزمة جديدة من إصلاحات في جانب العرض خلال الأسابيع المقبلة، وبـ«خطة مالية» كاملة التكلفة في 23 من نوفمبر لخفض مستويات ديون المملكة المتحدة على المدى المتوسط.
وتابع: تسبب الاضطراب الاقتصادي في توتر الأعصاب بالمقاعد الخلفية لحزب المحافظين، فالنواب يخشون من تضرر سمعة حزبهم الراسخة في الإدارة الاقتصادية السليمة.
خطة معقولة
أوضحت المجلة أن المحافظين حققوا نجاحًا سياسيًا في تصوير خصومهم من حزب العمال على أنهم أميون اقتصاديًا، ولفتت إلى أن مثل هذا الخوف من نهج تراس أمر شائع في المقاعد الخلفية لحزب المحافظين.
وختم التقرير بالقول: في حين أن خطة إنقاذ الطاقة التي تقدر بمليارات الجنيهات والتي أُعلن عنها في اليوم الثالث من تولي تراس منصبها، كانت جيدة إلى حد معقول، لم تتح لها الفرصة للترويج لها في البلاد بسبب وفاة الملكة إليزابيث.