اليوم - أحمد عاشور

نظرًا لرقبتها النحيلة وعينيها الواسعتين وعظام وجنتيها المرتفعة، لطالما اعتبرت الملكة المصرية نفرتيتي تجسيدًا لجمال الأنثى.

ومع اقتراب علماء الآثار والمصريات من التعرف على مومياء نفرتيتي والكشف عن الوجه الحقيقي للملكة القديمة، يتطلع العالم لمعرفة المزيد عن إحدى أشهر ملكات التاريخ.

زاهي حواس يكتشف نفرتيتي

قام عالم المصريات زاهي حواس، وزير الدولة السابق لشؤون الآثار في مصر، بالتنقيب في مقابر تسمى KV21 وKV35 في وادي الملوك، في الأقصر الحديثة.

ووجد حواس وفريقه مومياوات، يعتقد أن إحداهما نفرتيتي والأخرى ابنتها عنخسين آمون، زوجة توت عنخ آمون.

وقال حواس لمجلة نيوزويك الأمريكية: في أكتوبر سنكون قادرين على الإعلان عن اكتشاف مومياء عنخسين آمون، زوجة توت عنخ آمون، ووالدتها نفرتيتي. أنا متأكد من أنني سأكشف عن أي من المومياوات المجهولة يمكن أن تكون نفرتيتي.

وأضاف أنه إذا حدد تحليل الحمض النووي مومياء نفرتيتي بشكل قاطع، فستقوم مصر بإجراء فحوصات مقطعية للرأس من شأنها الكشف عن الصورة الأكثر اكتمالا ودقة للملكة.

وتابع بالكاد وجدنا 30% من كل شيء تحت الأرض. مصر الحديثة مبنية على القديم. وهذا هو السبب في أن التراث الذي بقي مخفيًا هائلًا.

زاهي حواس عالم الآثار المصري - مشاع إبداعي

موقع متفرد في التاريخ

حكمت نفرتيتي خلال الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة وعاشت ما بين 1370 و1330 قبل الميلاد، عندما كانت مصر في أقوى حالاتها وازدهارها.

وتوفيت نفرتيتي خلال فترة اضطراب اجتماعي أدى إلى ضياع موقع قبرها.

وحكمت جنبًا إلى جنب مع زوجها أمنحتب الرابع، الذي أقام ثورة على تقاليد وأعراف ذلك الوقت وغير أمنحتب اسمه إلى إخناتون، بمعنى مفيد لآتون.

ولم تحظ التغييرات التي أضافها إخناتون بشعبية، وبعد وفاة والده، أعاد توت عنخ آمون الآلهة القديمة ودمر الآثار المرتبطة بإخناتون.

أجمل ملكات العالم

ذكرت مجلة إنشنت أورجنيز الأيرلندية، أن زاهي حواس تحدث في وقت سابق من الشهر الحالي في مؤتمر بمدريد نظم بالاشتراك مع معرض بنات النيل الجاري، قائلا لوسائل الإعلام الإسبانية إن مومياء كان يدرسها في الأشهر الأخيرة قد تعود للملكة نفرتيتي، زوجة الفرعون إخناتون وزوجة أبي الفرعون الشهير توت عنخ آمون.

وأضافت أنه مهما كان دورها الحقيقي، كان لنفرتيتي تأثير كبير على الشؤون المصرية في زمن ازدهار كبير، ما أدى إلى شعبيتها الكبيرة بين أبناء مملكتها.

وكان العديد من علماء الآثار يبحثون عن قبرها وبقاياها، وفي حال تم العثور عليه سينتهي البحث الذي حير وفتن العالم بأكمله لعقود طويلة، بحثًا عن حقيقة أسطورة أجمل ملكات العالم.

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أمام تمثال نفرتيتي - رويترز