يستعد الملايين من سكان ولاية فلوريدا الأمريكية مع اقتراب إعصار إيان المدمر من سواحلهم، والذي سيحمل مخاطر متعددة وسط توقعات بهبوب عواصف شديدة ورياح تصل سرعتها إلى 250 كم ساعة.
اشتدت خطورة الإعصار إلى الفئة الرابعة، ضربت رياح العاصفة المدارية والأمطار بالفعل ساحل الخليج المكتظ بالسكان في الولاية، بينما أفاد المركز الوطني للأعاصير بأن العاصفة تتكثف بسرعة.
وأكد خبراء الأعاصير في سلاح الجو الأمريكي، أن إيان اكتسب قوة على مياه خليج المكسيك الدافئة بعد أن ضرب كوبا.
كوبا في ظلام تام
وضرب إعصار إيان كوبا، الثلاثاء، وترك الجزيرة الكاريبية بأكملها من دون كهرباء، بعد حدوث أعطال في 100% من محطات الكهرباء، فضلًا عن تدمير المباني في مختلف أنحاء البلاد ووفاة شخصين على الأقل.
ولقيت امرأة تبلغ من العمر 43 عامًا مصرعها بعد انهيار جدران منزلها، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، إضافة إلى أن مزارعًا في تعرض للصعق بالكهرباء.
السلطات الأمريكية تحذر
قال حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، في وقت مبكر من يوم الأربعاء، سيكون هذا يومًا أو يومين سيئين، مشددًا على أن الأشخاص الموجودين في طريق إيان على طول الساحل يجب أن يهرعوا إلى أماكن إيواء أكثر أمانًا والبقاء هناك.
أضاف حاكم الولاية: حان الوقت للاحتماء والاستعداد للعاصفة.. افعل ما عليك القيام به لتظل آمنًا، إذا كنت في المكان الذي تقترب منه تلك العاصفة، فأنت بالفعل في ظروف خطرة، ستزداد الأمور سوءًا بسرعة كبيرة، لذا يرجى الاحتماء.
الهروب من إعصار إيان
أفرغ سكان ساحل خليج فلوريدا محلات البقالة لتخزين كميات من الطعام والماء، وأغلقوا النوافذ وفروا إلى الملاجئ قبل ساعات من اقتراب إعصار إيان إلى اليابسة.
وألغت شركات الطيران أكثر من 2000 رحلة جوية أمريكية يومي الثلاثاء والأربعاء، وأوقفت بعض مطارات فلوريدا عملياتها استعدادًا لتأثير إعصار إيان.
وألغت المدارس والجامعات فصول الأسبوع، بينما أغلقت مدن الملاهي، مثل ديزني، في الولاية مع اقتراب العاصفة، بينما أجلت ناسا الإطلاق المخطط لصاروخ القمر في مركز كينيدي للفضاء.
خطورة إعصار إيان
بدأت ملامح العاصفة تظهر في جنوب فلوريدا، الثلاثاء، مع هطول أمطار ورياح قوية على المنطقة، وتهديدات إعصار استمرت طوال الليل.
من المتوقع أن تُضرب منطقة خليج تامبا في الولاية، وهي من أكثر الأماكن كثافة سكانية في الولاية، وإذا استمر الإعصار في مساره المتوقع فستكون هذه أول إصابة مباشرة في المنطقة بسبب إعصار كبير منذ عام 1921.
يقول إريك سالنا، المدير المساعد للمركز الدولي لأبحاث الأعاصير: لقد مر نحو 100 عام منذ أن تعرضت تامبا لضربة مباشرة، لقد حالفهم الحظ لفترة طويلة.
من المحتمل أن يفقد إيان سرعته عندما يقترب من فلوريدا، ما سيطيل من آثار العاصفة ويهدد بما يصل إلى 20 بوصة (1.6 قدم) من الأمطار في بعض المناطق.