سعيد عيسى

* تختلف دائمًا درجات الوفاء على حسب العطاء والمكان والزمان والأسباب.. جميعها أركان، إذا اكتملت حينها سيصل الوفاء إلى أعلى درجات الذروة في وسط القمة.. فالوفاء يُعد أحد وأهم العوامل التي يتفق عليها الجميع.. بل هو أحد الصفات الحميدة التي تجمع بين المروءة والشهامة، والتي يسعى الناس بجميع أطيافهم إلى اكتسابها.

* فهناك قصص في العصر الماضي والحديث يحفظها التاريخ والناس.. كان عنوانها الأبرز الوفاء بجميع أنواعه وأشكاله.. فالوفاء لا يشترى بالمال ولا يكتسب بالقوة ولا حتى بالكلام هنا وهناك.

* على أرض الواقع كان الحدث الرياضي البارز في الأيام الماضية والذي كان ركناه فريق الهلال والنجم الكويتي الخلوق نواف الخالدي، بعد أن سطر من خلاله الثنائي واحدة من أجمل قصص الوفاء في الأوساط الرياضية والتي بكل تأكيد لن تكون الأخيرة.. فالأوفياء في الرياضة كثر والتاريخ يتسع لهم جميعا.. ولكن ما حدث في الكويت يعد واحدا من أجمل درجات الوفاء التي تستحق التوقف أمامها وتسليط الضوء على ما دار في تفاصيلها.. متمثلا في مبادلة الهلاليين الود مع الحارس المميز صاحب التاريخ الناصع وانتهاء بالحضور للعاصمة الكويتية وتكريمه بعد مساهمته البارزة في الارتقاء بالكرة الكويتية لسنوات طويلة، وهو بلا شك نجم يستحق، جمع خلال مشواره الرياضي ما بين التألق داخل المستطيل الأخضر وحب الهلال والكرة السعودية.. فهذه العلاقة التي ابتدت وانتهت بالحب والاحتفاء والتكريم نموذج حي على أرض الواقع يؤكد أن الوفاء بين العاشق والمعشوق سيكون من ضمن الأحداث التي سيحفظها التاريخ في أجندته.

نلتقي

‏@Sa3eed3esa