أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، أن أقاليم دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية ستكون جزءا من الاتحاد الروسي، داعيا في ذات الوقت كييف لوقف العمليات العسكرية فورا وطالبها بالعودة فورا إلى طاولة المفاوضات.
وفي كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، قال بوتين: إن بلاده ستدافع عن أراضيها الجديدة بكل الوسائل المتاحة لها، نافيا «سعيه لإحياء الاتحاد السوفيتي»، وذلك بعد لحظات من إعلانه ضم مناطق الأوكرانية الأربع بعد «استفتاءات» شجبتها كييف والغرب.
وقبلها بساعات، قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين: إن بوتين أخطرهم بخطط ضم أربع مناطق من أوكرانيا، في حين شدد الكرملين على أنه سيعتبر أي هجمات على دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا التي توشك موسكو على ضمها «أعمالا عدوانية» ضد روسيا نفسها.
وأجرت روسيا استفتاءات في أربع مناطق تسيطر عليها بشكل جزئي في أوكرانيا هي دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا، وأعلنت لاحقا أن المناطق أبدت تأييدا كاسحا للانضمام إلى روسيا.
على الجانب الآخر، تؤكد الحكومات الغربية وكييف أن التصويت جرى تحت تهديد السلاح ولا يمثل سكان المناطق، فضلا عن أنه ينتهك القانون الدولي.
يأتي هذا، فيما ذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن التكهنات بأن روسيا يمكن أن تستخدم أسلحة نووية في القتال من أجل الأراضي التي ضمتها موسكو في أوكرانيا لا تنشر سوى الخوف.
وقال بيسكوف: «الأشخاص الذين يتحدثون عن التصعيد النووي يتصرفون بشكل غير مسؤول للغاية».
وقال بيسكوف: إن العقيدة العسكرية الروسية تنص على أن القوة النووية مسموحة فقط في حال تعرض «وجود روسيا» للخطر، مضيفا أن «استخدام الكلمات الصحيحة مهم للغاية».
كما أكد الكرملين أنه سيعتبر أي هجمات ضد أي جزء من المناطق الأوكرانية التي ضمها الرئيس فلاديمير بوتين أعمالا عدوانية ضد روسيا نفسها.
وردا على سؤال عما إذا كان سيتم اعتبار هجوم أوكرانيا على الأراضي التي تضمها موسكو هجوما على روسيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «لن يكون أي شيء غير ذلك».
وتطالب «جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من جانب الانفصاليين والمدعومة من روسيا بالسيادة على الإقليم الأوكراني بالكامل.
وفيما يتعلق بالأراضي التي لا تخضع للسيطرة الروسية، قال بيسكوف للصحفيين: «يجب تحريرها».
وقال: إن منطقة دونيتسك بأكملها ستصبح جزءا من روسيا.
وتعرف منطقتا لوجانسك ودونيتسك، اللتان كان إجمالي عدد سكانهما نحو ستة ملايين نسمة قبل الحرب، معا باسم دونباس التي كانت مركزا لتعدين الفحم والصناعات الثقيلة ينطق معظم سكانه بالروسية.
وتدمر اقتصادها بسبب القتال الذي بدأ عام 2014 في شرق أوكرانيا بعد الإطاحة برئيس البلاد المدعوم من موسكو وضم موسكو لشبه جزيرة القرم.