قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن كثيرا من المحافظين في بريطانيا يخشون من أن الهزيمة تلوح في الأفق في الانتخابات المقبلة بعد أسبوع كارثي من الفوضى الاقتصادية.
وبحسب تحليل للشبكة، لم يكن الأسبوع الأول الكامل لليز تراس كرئيسة للوزراء سهلاً.
لحظة حاسمة
تابع: بدأ الأسبوع بانخفاض الجنيه إلى أدنى مستوى له منذ عقود بعد الميزانية المصغرة لحكومتها يوم الجمعة الماضي. وانتهى الاجتماع بلقائها الخبير المالي المستقل في المملكة المتحدة واضطرارها إلى شرح موقفها بعد أسبوع من الفوضى الاقتصادية.
وأردف: في نهاية هذا الأسبوع، ستسافر إلى برمنجهام لحضور المؤتمر السنوي لحزب المحافظين، وهو اجتماع يمكن أن يصبح لحظة حاسمة في رئاستها للوزراء.
انقسام داخل المحافظين
وأضاف: الحزب منقسم بشدة. ومنذ أن أصبحت زعيمة، تراجعت تقييمات الاستطلاعات للحزب إلى أقل مما كانت عليه حتى في ظل القيادة المشينة لبوريس جونسون.
وتابع: يخشى أعضاء البرلمان المحافظون من أن الجمع بين التخفيضات الضريبية إلى جانب الإنفاق العام الضخم لمساعدة الناس على التعامل مع فواتير الطاقة، وارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض الجنيه سيجعل الفوز في الانتخابات العامة المقبلة أمرًا مستحيلًا.
بداية كارثية
وبحسب التحليل، حتى أنصارها يقولون بشكل خاص إنهم يدعمون التخفيضات الضريبية، إلا أن تواصلها مع الجمهور مروّعًا ويخشون أنها قد لا تتعافى أبدًا من بدايتها الكارثية.
ولفت إلى أن كثيرين يقارنون ما حدث بالأربعاء الأسود في عام 1992، عندما انهار الجنيه الاسترليني بدرجة اضطرت المملكة المتحدة إلى الانسحاب من آلية سعر الصرف الأوروبية.
وأردف: لم يتعاف رئيس الوزراء آنذاك جون ميجور من الأزمة، وعلى الرغم من الانتعاش الاقتصادي، فقد خسر الانتخابات التالية في عام 1997.
التغيير غير ممكن
ومضى يقول: في الوقت الحالي، لا يتوقع أحد من الحكومة أن تغير سياستها.
ونقل عن أحد النواب المحافظين، قوله: التحول إلى الاتجاه المعاكس يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار ولن يعيد ثقة السوق.