محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

mhsuwaigh98@hotmail.com

برامج الحوار الوطني، التي يضطلع مركز الملك عبدالعزيز بإنفاذها على أرض الواقع في بلادنا العزيزة، تمثل بكل معطياتها العديدة أنموذجًا حيًّا ورائدًا لتعزيز التلاحم والتعايش الوطني، وإلى ذلك أشار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، قبل أيام أثناء استقبال سموه مدير فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية، وقد كان لمحافظة الأحساء نصيب وافر من تلك البرامج الخيِّرة التي تستهدف شباب هذه الأمة وفتياتها؛ لتعزيز ذلك التلاحم، وإبراز معطياته الثرَّة.

وقد حرصت القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء - أيَّدها الله - من خلال إنشاء المركز، وتشجيع إنفاذ برامجه المتعددة على تحقيق مرتكزات التعايش الوطني المجتمعي كوجهٍ بارزٍ من أوجه حضارة الأمة، ورسم مستقبلها الزاهر.

وتلك البرامج لها أهميتها القصوى؛ للوقوف على كل ما من شأنه ترسيخ أبعاد الحوار الوطني كهدف رئيسي من أهداف المركز الذي ما زال يركز على تلك الأبعاد الوطنية، وإظهار مناقبها ومحاسنها أمام أفراد مجتمعنا السعودي الناهض تعزيزًا لذلك التلاحم المنشود والتعايش كضرورتَين حيويَّتَين، يسعى المركز لتحقيقهما على أرض الواقع، وقد حمل المركز اسمًا عزيزًا على قلوب أبناء أمتنا الإسلامية، فالملك عبدالعزيز يرحمه الله قامة كبرى حرصت على الحوار كوسيلةٍ بينه وبين أبناء شعبه الأوفياء؛ للوصول إلى الغايات والأهداف النبيلة التي رسمها، وسار على نهجها أشباله من بعده تعزيزًا لكمّ التلاحم المنشود والتعايش المطلوب بين أفراد المجتمع.