اليوم - ترجمة: إسلام فرج

أكَّدت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن اتهامات الفساد لعبت دورًا كبيرًا في فشل الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في حسم السباق الرئاسي من الجولة الأولى، رغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها بين الناخبين.

وبحسب تقرير للشبكة، فإنه على الرغم من توقع استطلاعات الرأي في البرازيل إلى حد كبير فوز لولا من الجولة الأولى، فإن أداء الرئيس الحاليّ جايير بولسونارو كان أفضل بكثير مما كان متوقعًا، مما أجبر خصمه اليساري على خوض إجراء انتخابات الإعادة نهاية الشهر.

شعبية كبيرة

وأردف: رغم ذلك، بالنسبة لعديد من المراقبين الدوليين، قد يبدو من الغريب أن يكون لولا منافسًا نظرًا إلى إدانته أخيرًا بالفساد.

ونقل عن تياغو كورتيز، المستشار السياسي للحزب الجمهوري البرازيلي، قوله: كنت أتوقع أن تلعب تهم الفساد ضد لولا دورًا أكبر مما كانت عليه، لكن من المؤكد أنه كان لها بعض الثقل لدى الناخبين.

وتابع كورتيز: يحظى لولا بشعبية كبيرة في دوائر النخبة، وبتفضيل وسائل الإعلام والطبقة الفنية وجزء من مجتمع الأعمال، الذين أمضوا عقدًا من الزمان في الحصول على معاملة تفضيلية من خلال بنك التنمية الوطني.

ونوه بأن هذه القطاعات تقدم مساهمة مالية وإعلامية كبيرة لحملته.

الرئيس البرازيلي الحالي جايير بولسنارو- رويترز

انحياز المحكمة

يواصل التقرير القول: في وقت من الأوقات، واجه لولا ما يصل إلى 9 محاكمات جنائية منفصلة، لكنه أدين في النهاية وحُكم عليه بتهم الفساد وغسيل الأموال.

وأوضح أنه على الرغم من أن براءة لولا من تهم الفساد لم تثبت، فقد ألغت المحكمة الفيدرالية العليا إدانته لأسباب شكلية منها الادّعاء بأن القاضي تصرَّف بشكل غير لائق بالتواصل مع الادعاء في أثناء المحاكمة، وأن القاضي كان يفتقر إلى الصفة القانونية السليمة لمحاكمته.

ومضى التقرير يقول: يجادل معسكر بولسونارو بأن المحكمة الفيدرالية العليا منحازة لأن الغالبية العظمى من القضاة الـ 11 عيّنوا من الإدارات الرئاسية لحزب العمال.

ويختم قائلًا: يبدو أن البرازيليين يعتقدون إلى حد كبير أن جميع السياسيين فاسدون.

ونقل عن المحلل السياسي فلافيو مورجينسترن قوله: لولا لديه جاذبية أيديولوجية قوية للغاية في بلد ملوّث بالأفكار الاشتراكية، إنه الشخصية الوحيدة التي تتمتع بالكاريزما في اليسار بسبب طبيعة ماضيه الأسطوري.