قال موقع «ورلد بوليتكس ريفيو»: إن تنظيم داعش في خراسان أضعف مما يبدو.
وبحسب مقال لـ «أنطونيو جوستوزي»، منذ التفجيرات الانتحارية في أغسطس 2021 بمطار كابول الدولي، تصدر التنظيم عناوين الصحف بهجمات مروعة في أفغانستان ضد الأقليات الدينية.
أهداف سهلة
وأضاف: من خلال تسليط الأضواء الدولية على هذه الهجمات، سعى التنظيم إلى تصوير نفسه على أنه يجدّد نشاطه، وأردف: الواقع أكثر تعقيدًا، وهناك احتمال حقيقي بأن يكون التنظيم في حالة تراجع بالفعل.
وأوضح أن المؤشر الرئيسي على ذلك أن التنظيم يختار أهدافًا سهلة مثل المدارس والندوات الدينية والمساجد والمعابد، ويتابع: حتى عندما يشن هجمات على طالبان، فإنه نادرًا ما ينفّذها على أهداف جيدة الدفاع.
ومضى يقول: كان الاستثناء الرئيسي الوحيد هو هجوم يوليو 2022 في كابول خلال تجمع للعلماء نظمته طالبان، عندما حاول التنظيم الدخول إلى التجمع لكنه لم يتمكن من اختراق الحلقة الخارجية للدفاعات.
واستطرد: مع هذه الهجمات، حتى هجوم يوليو الفاشل، حقَّق التنظيم في خراسان هدفًا رئيسيًا، وهو الإعلان عن وجوده لمجموعة من الجماهير المحلية والدولية.
تعزيز التبرعات والتجنيد
وأردف: بالنسبة لمراقب غير محنّك، قد تبدو الجماعة لاعبًا صاعدًا أو حتى رئيسيًا، حتى لو كان الضرر الذي تلحقه بالفعل بطالبان ضئيلًا، ونوه بأن فجوة الإدراك هذه تخدم عدة أغراض، أولها تعزيز التجنيد من خلال تشجيع أولئك الذين يتعاطفون مع أيديولوجية داعش ولكن لديهم بعض التحفظات بخصوص جدواه، لافتًا إلى أن الهدف المهم الآخر هو تعزيز جمع التبرعات للتنظيم، مضيفًا: تقول مصادر من داخله إن داعش واجه صعوبات مالية خلال الأشهر الـ12 الماضية، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى زيادة صعوبة تحويل الأموال من الخارج إلى أفغانستان وباكستان.
ونوه بتفاقم هذه القيود المالية بسبب تدهور علاقات داعش خراسان مع المؤسسة العسكرية الباكستانية، وهو الوضع الذي أدَّى إلى تعقيد الخدمات اللوجستية للتنظيم.
تصدير الجهاد
تابع: قبل سقوط كابول في أيدي طالبان، كانت أجهزة الأمن الباكستانية تساعد بهجمات التنظيم في خراسان ضد المسؤولين الأفغان، على الأرجح لزيادة الضغط على حكومة الرئيس السابق أشرف غني.
ومضى يقول: كما يحاول التنظيم تقديم نفسه على أنه قادر على تصدير أفكاره إلى آسيا الوسطى.
وتابع: يزعم التنظيم أنه فتح معسكرات جديدة في شمال شرق أفغانستان لتدريب المجندين من آسيا الوسطى واستئناف التجنيد هناك.
وختم: نفذ بالفعل 3 هجمات صاروخية عبر الحدود من داخل الأراضي الأفغانية، اثنتان ضد أوزبكستان وواحدة ضد طاجيكستان، كانت الأهمية العسكرية لهذه الهجمات شبه معدومة، لكنها مع ذلك احتلت عناوين الصحف.