صالح علي الشمراني يكتب:@shumrany

لن نستغل خسارة الهلال الوحيدة من فريق متجدد كالتعاون لنذهب لما كنا نحذر منه في مواسم سابقة، أن الهلال يفقد شيئا من سطوته المعتادة بالمباريات التي يحل فيها الجحفلي أساسياً، وحتى لا نقسو على اللاعب كثيراً نقول إن مكانه الاحتياط، ويبقى لحالات الضرورة القصوى التي تفرضها الظروف أحيانا، أما أن يكون اللاعب الذي لا ينفك عن تشكيلة (دياز) وولده فهنا علامة استفهام فنية كبيرة، إن لم تناقشها إدارة الفريق مع المدرب لإيجاد الحلول العاجلة حتى يعود الكوري فإن الهلال سيدفع ثمناً باهظاً، لتواجد ثلاثة أندية ستنافسه هذا الموسم بمنتهى الشراسة.

قد يسأل أحدهم من البديل في ظل غياب جانق؟

وهنا يكمن دور المدرب الحصيف الذي إن خانته ظروف عدم تسجيل اللاعبين إلا أنه يستطيع خلق الحلول المناسبة ليبقى الهلال في مكانته العالية كقمر يصعب على نجوم الكون منافسته، ولعل رجوع (كويلار) لقلب الدفاع حلاً ناجعاً في ظل وفرة لا بأس بها من لاعبي المحاور بالفريق.

لربما يكون الهلال الفريق الوحيد الذي لو استمر دون تسجيل لاعبين لفتراتٍ أكثر، إلا أن شخصية البطل التي يمتلكها ستمنحه الكاريزما الكافية لأن تولّد له من النقص قوة، مما يجعل هذا الأزرق شامخاً واقفاً، رغم الظروف التي يصعب أن تهز عرش ملكه، الذي لم يعد يخيف عشاقه عليه إلا تواجد لاعب كجحلفي اعتبره هدراً لجهد ومال و وقت منظومة قد يخل بها إن لم يكن التدخل سريعاً من قبل المعنيين بالأمر.

وبعيداً عن جحفلي الذي سجل حضوره الباهت والمعتاد، والذي قد يفقد الفريق تركيز من يجاوره من مدافعين ومحاور ارتكاز، فإني أهمس لمدربهم الأرجنتيني الذي يجب أن يستغل نتيجة التعاون ليمنح حارسه محمد العويس فرصة التواجد ليهيئه للمشاركة حينما يحتاج المعيوف للراحة مستقبلاً، فالأمور النفسية لها دورها المهم جداً في تهيئة أي لاعب للعودة والتواجد، وكلنا يعلم بأن العويس أخفق ذات مرة فاستبعدوه وأعادوا المعيوف ليصبح الأول حبيس دكة احتياط لربما تحبطه كثيراً، وهو القادم من المنتخب وفريق كان يعتمد عليه كثيراً كأساسي، لذا وبعد إخفاق بداياته مع الهلال فإني أرى بأن عودته بعد مباراة لم يسلم حتى المعيوف من النقد حانت واستوت لدياز إن كان من المدربين الذين يولون الأمور النفسية ما تستحقه من اهتمام.

ختاماً أود تذكير الهلاليين بأن زعيم القارة حرمه النظام من تسجيل اللاعبين الجدد لفترتين ستكون الأقسى له، لذلك ليس أمامهم هذا الموسم إلا اقتناص الفرص وأنصافها وأرباعها دون أن يأبهوا بحمى البداية، فالمنافسة شرسة، وظروفهم شكواها على الله.

توقيعي:

لا تجمّل (واقعك) على حساب الاعتراف بحقيقته، لترضي غرور مشاعرك الطيبة، حتى لا ينأى حاضرك عنك، ويصبح (مستقبلك) سراباً، مهما تقترب من (بذخه) لن تصل إليه.