رغم التقاضي الجاري بالمحاكم الأمريكية، أكدت مصادر أن الملياردير إيلون ماسك، اقترح المضي قدما في عرضه الأصلي للاستحواذ على تويتر مقابل 54.20 دولار للسهم، مما أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة، بحسب رويترز.
قفزت أسهم تويتر 12.7% إلى 47.93 دولار قبل وقف التداول للمرة الثانية، بينما ارتفعت أسهم شركة تسلا، شركة السيارات الكهربائية التي يرأسها ماسك، بنحو 1.5%.
وكانت وكالة بلومبرج قد ذكرت ذلك في تقرير في وقت سابق، ونقلت الوكالة عن مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها لسرية المعلومات، قولها إن ماسك قدم الاقتراح في رسالة إلى تويتر.
التقاضي مستمر
يأتي هذا النبأ قبل مواجهة متوقعة بين ماسك وتويتر أمام محكمة في ديلاوير في 17 أكتوبر الحالي.
وكان من المتوقع أن تطالب تويتر أمام المحكمة بتوجيه أمر إلى ماسك بإتمام الصفقة بسعر 54.20 دولار للسهم الواحد.
ماسك كان قد وافق في أبريل على شراء تويتر مقابل 44 مليار دولار، لكنه قال بعد أسابيع إن عدد الحسابات الوهمية كان أعلى بكثير من تقديرات تويتر بأنها أقل من 5% من المستخدمين.
وأشار ماسك، أحد أبرز مستخدمي تويتر، في يوليو إلى أنه قد ينسحب من الصفقة لأن تويتر ضللته بشأن عدد المستخدمين الحقيقيين وأمن بيانات المستخدمين.
وكتب دان آيفس المحلل لدى ويدبوش في مذكرة: هذه علامة واضحة على أن ماسك أدرك قبل توجهه للمحكمة أن فرص الفوز (بالقضية) غير مرجحة إلى حد بعيد، وأن هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار ستكتمل بطريقة أو بأخرى.
محاولة إلغاء الصفقة
وصوّت غالبية مساهمي الشركة الشهيرة لصالح بيع الموقع للمياردير الأمريكي. وقالت شركة تويتر الإثنين، إن أموالا دفعتها لمقدم بلاغ ضدها لا تنتهك أي بنود في صفقة شرائها بمبلغ 44 مليار دولار المبرمة مع إيلون ماسك، بعد أن بذل الأخير محاولة جديدة لإلغاء الصفقة.
واتهم ماسك، الذي يرأس أيضا شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، تويتر بتحريف الحقيقة عند الكشف عن الحسابات المزيفة أو الآلية على المنصة وسعى لفسخ الصفقة بناء على هذه الأسباب.
الكشف عن المعلومات
وأصدرت محكمة أمريكية، أغسطس الماضي، أمرا قضائيا يلزم شركة منصة تويتر، بتقديم المزيد من المعلومات والبيانات بشأن الحسابات الوهمية والمزيفة على المنصة إلى الملياردير إيلون ماسك، الذي تقدم بعرض لشراء تويتر مقابل حوالي 44 مليار دولار قبل التراجع عنه بعد ذلك.
وقضت ماكورميك من محكمة ديلاور شانسيري، بإلزام تويتر بتقديم معلومات بشأن نحو 9000 حساب تم فحصها خلال العام الماضي، لمعرفة ما إذا كانت حسابات حقيقية مرتبطة بأناس عاديين، وتحاول تويتر منع ماسك من الحصول على هذه البيانات بدعوى المحافظة على خصوصية أصحاب الحسابات.