تمكنت فرق الدفاع المدني العراقية من السيطرة على تسرب غاز سام في إحدى مناطق محافظة واسط دون وقوع أضرار.
ولا ينقص العراق أي كوارث وسط ما يمر به من تعثرات سياسية بسبب المظاهرات الاحتجاجية والتدخلات الإيرانية التي صنعت أزمة سياسية متصاعدة.
أسباب تسرب غاز الكلور
كشفت السلطات العراقية أن تسرب غاز الكلور وقع في محطة تصفية مياه بقرية سيد مالك ضمن قضاء النعمانية بمحافظة واسط.
وذكرت في بيان رسمي أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إيقاف تسرب الغاز بعد عطل رأس قنينة الغاز سعة 1000 كيلو.
وكانت قنينة الغاز قد غُمرت في حوض الماء المخصص لها دون وقوع إصابات بشرية تذكر.
تقنيات تنقية المياه
تعددت حالات تسرب غاز الكلور ببعض محطات تصفية المياه في العراق لأسباب مختلفة.
ويشير الخبراء إلى أن الاعتماد على الكلور بات من التقنيات القديمة لتصفية وتنقية مياه الشرب، لما له من مخاطر.
وتتجه دول العالم المتقدم إلى استخدام الأوزون في تطهير مياه الشرب عوضا عن استخدام غاز وبودرة الكلور لتعقيم مياه الشرب، والتي تنجم عادة عنها حوادث.
البنى التحتية
يعاني العراق من تدهور كبير في البنية التحتية ومنها مشاريع المياه، ما يجعله عرضة للعديد من الأزمات المتعلقة بمشاكل معالجة المياه.
وتأتي معظم المشكلات بسبب تآكل وتلف صمام الأسطوانات الغازية، والصدأ بسبب القدم وغياب الصيانة لها أو استبدالها.
ويعزو المختصون مشكلات تسرب الكلور إلى انتهاء عمر الأسطوانات وانتهاء صلاحيتها، والأخطاء التشغيلية والإهمال الفني.
طبيعة غاز الكلور
تقول منظمة الصحة العالمية إن الكلور أو الكلورين هو غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيضة.
وغاز الكلور أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبالتالي يتجمع في المناطق المنخفضة، ورغم أنه غير قابل للانفجار، يعزز الانفجار لمواد أخرى.