بين تعهد الرئيس الأوكراني زيلينيسكي باستعادة جميع المناطق التي استولت عليها روسيا منذ بدء الحرب، وتعهد الكرملين بإعادة إحكام سيطرته على المناطق التي فقدتها القوات الروسية لصالح الجيش الأوكراني، تتصاعد أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، ويلوح الخيار النووي في الأفق، بعدما أمر بوتين بتحريك قطار نووي إلى حدود أوكرانيا.
أوكرانيا تجبر الروس على الانسحاب في الشرق والجنوب
منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربعة أقاليم أوكرانية للسيادة الروسية، وتتكبَّد روسيا خسائر في تلك المناطق، في ظل تقدم القوات الأوكرانية خلالها واستعادتها أجزاء منها.
وتتقدم القوات الأوكرانية محرزة نصرًا في دونباس شرقًا وخيرسون جنوبًا، ما يجبر الروس على الانسحاب تحت الضغط على الجبهتين.
وبحسب ما أوردته الجارديان عن الرئيس الأوكراني، فإن جيشه يحقق تقدمًا كبيرًا وسريعًا ضد القوات الروسية منذ الأسبوع الماضي، إذ استعاد عشرات البلدات في مناطق في الجنوب والشرق التي تقع ضمن الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا لها مسبقًا.
وأضافت أوكرانيا تحت سيطرتها 12 ميلًا جديدًا من أراضيها المأخوذة منها سابقًا، وفقًا للقيادة الجنوبية للجيش، وأكد زيلينسكي استعادة قرى نوفوفوسكريسنسكي ونوفوهريهوريفكا وبيتروبافليفكا، وأكد أن المستوطنات تحرَّرت من الاستفتاء الوهمي واستقرت في خطاب له أمس الأربعاء.
سبب خسائر روسيا الجديدة
يقول خبراء عسكريون -وفقًا للجارديان- إن روسيا في أضعف وضع لها منذ بدئها غزو جارتها أوكرانيا، ويرجعون السبب في ذلك إلى الخسائر الفادحة التي تكبَّدها الروس في الأرواح والمعدات، بعدما شن الجيش الأوكراني هجومًا مضادًا مؤخرًا بدعم غربي، إضافة إلى تأخر الكرملين في قراره تنفيذ التعبئة الجزئية.
من جانبه قال حاكم منطقة خيرسون المُعيَّن من موسكو، كيريل ستريموسوف، إن انسحاب الجيش الروسي من عدة مناطق كان إعادة تجميع تكتيكي لتوجيه ضربة انتقامية.
أما بوتين فأعلن أمس أن بلاده ستعمل على إعادة الاستقرار إلى المناطق الأربع التي ضمَّتها روسيا لسيادتها.
بين روسيا والغرب..التلويح باستخدام النووي يتصاعد
أوردت صحيفة تايمز البريطانية الإثنين خبرًا يفيد بتحرك قطار نووي روسي باتجاه الحدود الأوكرانية، وذكرت أن حلف الناتو حذر أعضاءه من تخطيط بوتين لعمل عسكري يظهر من خلاله استعداده الجاد لاستخدام سلاحه النووي، حال تنامي الخسائر الروسية على أرض المعركة، بإجراء تجربة نووية على الحدود مع أوكرانيا.
وعلى الجانب الغربي، طالبت بولندا، وهي الجارة الغربية الملاصقة لأوكرانيا، بامتلاك أسلحة نووية على أرضها، خوفًا من لجوء بوتين لاستخدام السلاح النووي.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا وفق ما نقلته الجارديان، إن هناك احتمالًا قائمًا لنقل أسلحة نووية لبلاده حال لجأ بوتين إلى الخيار النووي.