يحق لنا كسعوديين أن نفخر بقيادة بلادنا -أعزها الله-، وأن نفهم تعقيدات العلاقات، والمصالح الدولية والحروب العلنية، والسرية من أجل السيطرة على الموارد والثروات، وصناعة الفوضى والأزمات، ونكتشف في ظل ما يجري عالميا حكمة قيادتنا، وقدرتها على ضمان أمن، واستقرار مجتمعنا واقتصادنا، وجعل المملكة دولة محورية، ومؤثرة في السياسة العالمية.
وعليه جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره- بتعيين سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- رئيساً لمجلس الوزراء السعودي، ليضع عراب رؤية المملكة 2030م في موضع المسؤولية التنفيذية المباشرة، وترجمة مخرجات الرؤية السعودية 2030م الطموحة إلى واقع ملموس في كل المجالات، وبإشراف ملك الحزم، والعزم.
إن تعيين سمو الأمير محمد بن سلمان رئيسا للوزراء يعتبر خطوة مهمة جدا، وتأتي في إطار سعي خادم الحرمين الشريفين لتطوير كل أجهزة، وأنظمة الدولة، التي تهدف لتسهيل إصدار القرارات، وتطوير المملكة، وتمنح سمو ولي العهد المزيد من المسؤوليات من أجل السير بالعملية التنموية، والتطويرية للمملكة إلى العالم المتقدم.
وسمو ولي العهد قادر، وبإشرافه أن يرسم لمجلس الوزراء السياسة الداخلية والخارجية، والمالية والاقتصادية والصحية والتعليمية، والأمنية والدفاعية، وجميع الشؤون العامة للدولة، ويشرف على تنفيذها، وينظر في قرارات مجلس الشورى، وله السلطة التنفيذية في مراجعة الشؤون المالية، والإدارية في سائر الوزارات والأجهزة الحكومية.
فمنذ أصبح سمو الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد عام 2017م ركز سمو الأمير الشاب على تعزيز وتعظيم مكانة المملكة محليا، وإقليميا ودوليا، وأصبح سموه يشغل العديد من المناصب، فسموه وليا للعهد، وتم تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء، وكان يرأس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وإنجازات سموه تتواصل في إطار نهضة شاملة يقودها ملك الحزم، والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وينفذها سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الذي بث روح الشباب في أوصال الدولة بأفكاره، ومبادراته وسياساته النيرة، وقاد المملكة إلى ما يعرف بالسعودية الجديدة، وجعل رؤية المملكة 2030م خارطة طريق لنهضتها وتقدمها بين الأمم.
فأصبح سمو ولي العهد قادرا على إدارة شؤون المملكة على أكمل وجه، وواصل مخططات التنمية، خاصة تسريع، وتنفيذ برامج، ومبادرات الرؤية السعودية 2030م، التي صاغها سموه، ويقودها بكل اقتدار، وتُعدّ خريطة طريق لمستقبل المملكة، وتهدف لجعل الاقتصاد السعودي يرتكز على الاستثمار في مصادر أخرى غير النفط كدخل أساسي للمملكة.
وتتضمن الرؤية السعودية 2030م عدة محاور رئيسة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، والمقيمين في المملكة، وتعزيز تنافسيتها العالمية في مجتمع حيوي يعيش فيه المواطنون بحياة مستدامة، واقتصاد مزدهر، وبيئة أعمال متميزة، وفرص عمل لجميع السعوديين في ظل وطن طموح يتّسم فيه العمل بالشفافية والوضوح والمساءلة.
لذا نحن نثق بقيادة، ورئاسة سمو ولي العهد لمجلس الوزراء، فجميع أعمال سموه اتسمت بالشفافية، وروح المسؤولية، والرغبة الصادقة في العمل، وتحقيق حلم النهضة السعودية، وحلم المواطن، حيث يتمتع سموه بدماثة الأخلاق، والثقة بالنفس في جميع أعماله، والكل يتفاجأ بغزارة معلوماته، ودقة رؤيته الإدارية والاقتصادية والسياسية.
فسموه حريص على الوطن، وخدمة المواطن، وتحسين دخله، وما يحتاجه من صحة، وتعليم وسكن، وجعل للمملكة نظاما اقتصاديا، ونقديا متينا، ومنتجات تمويلية واستثمارية، واحتياطيات كبيرة، وخطط طوارئ لمواجهة المخاطر، وأجزم بأن سمو ولي العهد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين يستحق قيادة مجلس الوزراء بكل جدارة، وأقدم أجمل التهاني لسموه.
Ahmed9674@hotmail.com