يتواصل بركان ثورة الشعب الإيراني في جميع مدن وأنحاء البلاد، لليوم الثاني والعشرين، في حين تعالت بالعاصمة طهران أصوات المواطنين الغاضبة وهي تهتف «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي»، بوقت طالب فيه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نظام الملالي بوقف العنف بحق المتظاهرين المناوئين.
في غضون هذا، قالت المعارضة الإيرانية في رسالة إلى «اليوم»: إن المظاهرات امتدت إلى 172 مدينة، وسُجل سقوط ما لا يقل عن 400 قتيل، واعتقال أكثر من 20 ألف شخص.
وعلت أصوات المواطنين في العاصمة طهران، وهم يهتفون «الموت للديكتاتور»، داعين بقية الشباب الى الانضمام للاحتجاجات، بينما أطلقت سيارات أبواقها، تعبيرا عن التضامن مع الشوارع التي لا تخون.
وفي شيراز وقم وكرج، تواصلت الاحتجاجات، وردد المحتجين «لا خوف، كلنا معا»، و«الموت لخامنئي»، ومن أصفهان شارك المزارعون في المظاهرات، وأطلقوا الهتافات المناهضة لنظام الملالي، وقالوا «يا فرقة شرق أصفهان، استعدي للمعركة الحاسمة».
وفي هشت بر ولاهيجان بالشمال الإيراني، أغلقت النساء والشباب الشوارع بالإطارات المشتعلة، وفي سنندج من إقليم كردستان، أقام الأهالي حواجز على الطرق حدث في نور آباد بمحافظة فارس، أمس الخميس.
ووفقا لموقع «إيران إنترناشيونال»، بث مقطع مصورا يظهر ثلاث نساء يضعن لافتة كتب عليها «الشخص التالي سيكون منا» على جسر علوي في أصفهان، وخلعن الأوشحة ولوحن بها في الهواء، تعبيرا عن احتجاجهن.
من جانبها، خاطبت زوجة شاه إيران الراحل، فرح بهلوي، مرة أخرى القوات المسلحة الإيرانية بصفتها أمًّا، وطلبت منهم التوقف عن قمع المتظاهرين المنتفضين ضد مقتل مهسا أميني.
ومن خلال نشر ملف صوتي على موقع «تويتر»، قالت زوجة الشاه لقوات الشرطة والجيش والحرس والباسيج: «ضعوا في وجدانكم أخواتكم وإخوتكم وآباءكم وأمهاتكم، ولا تسمحوا لقادة النظام أن يستخدموكم أداة للقمع لتجنب غضب الشعب».
ووصفت بهلوي سلوك قوات أمن النظام بأنه «وحشي وغير إنساني»، وقالت: «إن المتظاهرين ذوي الميول المختلفة انتفضوا للقضاء على الظلم».
إلى ذلك، طالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير القيادة في إيران بوقف العنف بحق المتظاهرين المناوئين للحكومة.
وقبل لقائه مع رؤساء دول أوروبية أخرى في فاليتا عاصمة مالطا، قال شتاينماير أمس الخميس: «يجب أن يصدر من هنا نداء للنظام في طهران لوقف العنف وإظهار الاحترام للشباب والنساء الموجودين في الشوارع هناك».
وأوضح الرئيس الألماني أنه سيتحدث عن الموقف في إيران خلال اجتماع مجموعة دول «آرايولوس».