أصبح الإعلام الرقمي هو الشكل الجديد الذي يعمل على عرض البيانات والمعلومات
المكتوبة والمرئية والمسموعة من خلال شبكة الإنترنت والهواتف الرقمية كما يمكنه أن ينقل
أدق تفاصيل حياة الإنسان إضافة إلى ما يمتاز به من مرونة وحفاظه على قواعد المهنة الإعلامية بمفهومها العام ويدمج التطورات الإلكترونية التي غيرت في قوالب المهنة وفرضت أشكالا جديدة ومعاصرة للأخبار والتقارير.
ويمكن للإعلام الرقمي أن يقوم بتعزيز الهوية الوطنية من خلال حفظها ونقلها للأجيال
كما يقوم بتعزيز الولاء والانتماء للوطن والقيادة بترسيخ قيم المواطنة الصالحة بأن يكون لكل فرد من أفراد المجتمع دور مؤثر وإيجابي في المجتمع وتعزيز اللغة العربية والمحافظة على التراثين المادي والمعنوي، وكذلك قيمة إبراز المنجزات المحلية والموازنة بين قيمة العولمة والانفتاح والمحافظة على مؤسساتنا الإعلامية الوطنية والعمل على بلورة هذه القيم الوطنية وجعلها أساس العمل الإعلامي للجمهور فمن خلالها نستطيع أن نرتقي بإعلام يستخدم الهوية الوطنية.
كما توجد علاقة قوية بين الإعلام الرقمي والهوية الوطنية يمكننا القول بأن بينهما علاقة جدلية بحيث ان المنظومة الإعلامية هي قوة فاعلة ومؤثرة في التعبير عن الهوية وتحديد ملامحها وتفاعلاتها ومقوماتها وبالتالي فالإعلام يساهم في تشكيل الهوية الوطنية، التي هي بدورها تنعكس من خلال الصناعات الإعلامية والثقافية وتؤثر فيها وتصبغها بصبغتها.
ومن هنا جاءت رؤية 2030 لتؤكد أن الثروة الحقيقية للوطن تكمن في المجتمع بأفراده الممثلين للهوية الوطنية بعمقها الإسلامي العربي الحضاري، وقيمها الراسخة، ولتؤكد أننا نفخر بإرثنا الثقافي، والتاريخي السعودي، والعربي والإسلامي، وندرك أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة.
وحتى يقوم الإعلام بدوره الإستراتيجي في الحفاظ على الهوية الوطنية ونشر مقوماتها وأسسها ومبادئها في المواطن يتوجب عليه أن يقدم رسالته الهادفة الملتزمة للاستفادة منها محليا ودوليا.
@a_alq28