علي اليوسف

فكرة دورة الألعاب السعودية والمقرر انطلاقتها نهاية شهر أكتوبر الجاري، من الأفكار المميزة، والتي طال انتظارها كثيرا، خاصة وأن دولتنا كبيرة مترامية الأطراف، ومثل هذه الدورات كفيلة باكتشاف المواهب والأبطال والاهتمام بهم في المستقبل، من أجل خوض المنافسات الأولمبية وغيرها من البطولات، لتحقيق أرقام جديدة منافسة لأبطال العالم.

دورة الألعاب السعودية والتي اعتمدتها ودعمتها وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية، يعتقد البعض أن توقيتها غير مناسب، ولكن في الحقيقة من اختار التوقيت هذا لإقامتها في العاصمة الرياض يؤكد عمق النظرة لديه، فنحن في بداية الموسم الرياضي واللاعبون استعدوا جيدا من جميع النواحي اللياقية والفنية لخوض المنافسات، وكذلك حالة الأجواء ستكون في ذلك التوقيت أكثر استقرارا بعيدا عن درجات الحرارة العالية خاصة في الفترات المسائية.

المطلوب فقط في الدورة هو المراقبة الجيدة للمتنافسين، واختيار المواهب المميزة وصقلها، وتجهيزها على الوجه الأكمل، فنحن كإعلاميين وجماهير ومتابعين ننظر من الآن نظرة مستقبلية للمنافسات العالمية المقبلة، بتواجدنا في منصات التتويج منافسين لأكبر الفرق واللاعبين العالميين، وصعود منصات التتويج، لأننا لا ينقصنا شيء، فالإمكانات متواجدة، والدعم القوي أيضا متواجد، ويكفي الجوائز المرصودة للفائزين في الدورة لتعرف حجم الدعم والتحفيز الذي توليه وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية للمشاركين.

الجماهير والشارع الرياضي السعودي ينتظرون بفارغ الصبر انطلاقة الدورة في 27 أكتوبر الجاري، لمشاهدة مواهبنا وأبطالنا وهم يؤكدون أن رياضتنا بخير وأن لدينا رياضيين ورياضيات جميعهم قادرون أن يقولوا كلمتهم خارج نطاق المملكة، في بطولات مختلفة عالمية وقارية. نعم، لدينا القدرة أن نقول ونعمل أكثر من ذلك.. فقط انتظرونا من خلال هذه الدورة، والتي ستكون حديث المتابعين للرياضة السعودية في قادم الأيام، وكذلك متابعة وسائل الإعلام العالمية، والتي ستنظر لهذا الحدث بأنه فريد من نوعه على مستوى القارة الآسيوية لدولتنا!!