اليوم - الدمام

قوات الأمن تطلق النار على المحتجين.. والشباب يهاجمون مقرات الباسيج

واصل الشعب الإيراني مظاهراته أمس ضد النظام الحاكم في طهران وخرج المتظاهرون في عدد من المدن مطالبين بإسقاط النظام هاتفين بالموت للديكتاتور (خامنئي) وألقت قوات الأمن النار على المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينتي سنندج وسقز الكرديتين، بحسب منظمة «هنجاو» الإيرانية لحقوق الإنسان. وقالت المنظمة إن مدن سقز وديواندره وماهاباد وسنندج تشهد إضرابات واسعة النطاق. وأفادت المنظمة الحقوقية بأن إحدى المدارس في ساحة مدينة سقز امتلأت بتلميذات يهتفن «المرأة، حياة، حرية». وقالت المنظمة أمس إن قوات الأمن الإيرانية شنت حملات قمع في مدينتين كرديتين. وأوضحت أن «قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في سنندج وسقز»، مضيفة أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع.

ومع دخول الانتفاضة يومها الثالث والعشرين واصل أصحاب المتاجر وباعة الأسواق الإضراب أمس السبت دعما لانتفاضة الشعب الإيراني في عدد من المدن الكردية ومنها بانه ومهاباد وسقز وبوكان ومريوان وديوانداره.

170 مدينة

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في مدينة جوهردشت قرب طهران يتظاهرون ضد النظام. وقالت المعارضة الإيرانية إن الانتفاضة الشعبية امتدت إلى 170 مدينة فيما قتل 400 شخص برصاص قوات النظام وأشارت إلى اعتقال أكثر من 20 ألف إيراني على يد قوات الأمن والباسيج.

كما انطلقت المظاهرات في شوارع مدينة أصفهان الإيرانية المركزية. وفي سقز بدأت طالبات الثانوية اللاتي عانين من وحشية النظام المظاهرة بهتافات «الموت للديكتاتور» قبل ظهر أمس.

وفي مدينة سنندج خرج المتظاهرون إلى الشوارع يهتفون «الموت للديكتاتور». كما انطلقت مظاهرات في طهران ورشت وكرج ومشهد وعبادان وشاهين شهر وأراك. كما تظاهر طلاب الجامعات في العاصمة الإيرانية.

الطلاب يقودون

وفي طهران، ‏بعد إعلان الطلاب عن نيتهم إقامة احتجاجات في الحرم الجامعي، أمس، أعلنت جامعة شريف بطهران أن فصول هذه الجامعة ستعقد عن بعد (أونلاين) هذا الأسبوع وإغلاق جميع أبواب الجامعة باستثناء الباب الرئيسي. بحسب ما أفاد موقع إيران إنترناشيونال.

وأكد طلاب العديد من الجامعات الإيرانية، من خلال بيانات، على استمرار الإضرابات، وفي الوقت نفسه، طلب مجلس تنسيق المعلمين، أن يعبر المدرسون في جميع أنحاء إيران عن احتجاجهم بالصفوف الدراسية، ومن المقرر أن تعقد تجمعات اليوم في طهران، بما في ذلك أمام جامعة شريف للتكنولوجيا.

وكتبت مجموعة من طلاب جامعة بهشتي الجمعة عن استمرار الإضرابات: «نبلغ سلطات الجامعة والقوى القمعية للنظام الغاشم بأننا سنواصل احتجاجنا وإضرابنا وكذلك مقاطعة الصفوف الدراسية، ما دام أصدقاؤنا موجودين في السجن». ونشر بيان جماعي لطلاب جامعة العلوم والثقافة حول استمرار الإضرابات.

وقال الطلاب في بيانهم: «في أعقاب الهجمات المستمرة لقوات الأمن على الجامعات، وقتل واعتقال الأشخاص والطلاب المعترضين، وكذلك اعتقال ميرشاهين فاطمي، طالب الماجستير في جامعة العلوم والثقافة، سنستمر في تعطيل الصفوف الدراسية حتى إطلاق سراح صناع المستقبل».

كما طلب هؤلاء الطلاب من أساتذة الجامعة أن يكونوا معهم «على طريق الحرية والشرف».

وأعلن طلاب جامعة طهران أنهم سيعيدون حقوقهم بعد تحقق شعار «المرأة، الحياة، الحرية» في إطار التعبئة الاجتماعية، وأعلنوا أنه اعتبارا من يوم أمس، سيكون للفتيات والفتيان قاعة طعام مشتركة.

استهداف الباسيج

وقالت المعارضة إن شباب الانتفاضة استهدفوا في مدينة كرج مقر قيادة الباسيج التابع للحرس الثوري الإيراني والمعروف بقاعدة الإمام سجاد في كرج مساء الخميس الماضي ردا على عمليات القتل التي تمارسها هذه القوات واستشهاد حديث نجفي، وسارينا إسماعيل زاده، وروزبة خادمي، ومهدي ليلازي.

وفي مدينة مشهد استهدف شباب الانتفاضة مقر قيادة قاعدة الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في الدائرة الثامنة في مشهد ليل يوم الأربعاء 5 أكتوبر وهي واحدة من 12 قاعدة للحرس الثوري الإيراني في مدينة مشهد للسيطرة على المتظاهرين وقمعهم.

من جهتها أعلنت السلطات الأمريكية التشاور والتنسيق مع الدول الحليفة ونشطاء حقوق الإنسان لدعم المحتجين في إيران، وشددت السلطات الدولية على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة جهاز قمع النظام الإيراني، وذلك استمرارا للدعم العالمي لانتفاضة الإيرانيين.

وغرد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أنه تحدث مع نساء إيرانيات ونشطاء حقوق الإنسان حول كيف يمكن للولايات المتحدة أن تواصل دعم المتظاهرين «الشجعان» في إيران.