لا تزال الاحتجاجات الإيرانية مشتعلة في عموم البلاد، منذ 16 من سبتمبر الماضي، بسبب وفاة الطالبة مهسا أميني، إثر اعتقالها على يد شرطة الأخلاق.
الاحتجاجات الحاليّة بدأتها نساء غاضبات من موت الشابة، وعبرن عن غضبهن بالخروج للشارع في مظاهرات خلعن خلالها الحجاب وحرقنه، اعتراضًا على التضييق المبالغ من شرطة الأخلاق تجاه النساء، وسوء المعاملة لهن الذي أدى لوفاة أميني بسبب حجابها .
لم تكن تلك المرة الأولى التي تشعل فتيل الاحتجاجات نساء أو تشارك فيها فقد تكررت أكثر من مرة منذ ثورة الخميني.
احتجاجات نسائية إثر ثورة الخميني
عام 1979 خرجت مظاهرات قومها سيدات إيرانيات احتجاجًا على النظام الإيراني الجديد، الذي لم يكد يستقر حينها إثر ما تسمى بالثورة الإسلامية التي أطاحت بشاه إيران وأتت بالخميني، حتى بدأ النظام وقتها بفرض تشديدات على النساء.
لم تنجح الاحتجاجات النسائية التي انطلقت بعد 3 أسابيع فقط من تولي الخميني السلطة، في التخفيف من القيود المفروضة على المرأة، إذ سرعان ما احتوتها السلطة الإيرانية قبل أن تفرض مزيدًا من القيود حول السيدات بدءًا بفرض الحجاب عام 1983 وفق لـبي بي سي.
احتجاجات 2009
بعد فوز الرئيس الإيراني الأسبق أحمد نجادي بولايته الثانية، خرجت مظاهرات رافضة لولايته ومطالبة بمزيد من الحريات، وبمشاركة السيدات الإيرانيات استمرت المظاهرات عدة أيام قبل أن تنجح الشرطة في قمعها .
احتجاجات 2017
شهد نهاية عام 2017 قيام تظاهرات عديدة في مختلف أنحاء إيران، مبتدأة بمدينة مشهد وممتدة لطهران العاصمة حتى شملت أكثر من 30 مدينة وقتها، وخرجت التظاهرات احتجاجًا على ارتفاع الأسعار والفساد وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء والنساء.
احتجاجات 2019 مئات من القتلى
خلّفت الاحتجاجات التي انطلقت في إيران 2019 بمشاركة الإناث نحو 304 قتيلًا في جانب المتظاهرين الذين خرجوا في 40 مدينة تعبيرًا عن غضبهم، من ارتفاع تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار خصوصًا أسعار الوقود، قبل أن تتمكن السلطات الإيرانية من قمع التظاهرات.