تُوفي الطفل حسن الشعلة البالغ من العمر 5 أعوام، نتيجة اختناقه بعد نسيانه لمدة تزيد عن 4 ساعات في حافلة كانت تقله إلى روضة الأطفال بحي الشويكة بمحافظة القطيف.
ونفى والد الطفل أن يكون ولده مصاب بأي مرض، وأكد أنه خالٍ من جميع الأمراض، مشيرًا إلى أن الميكروباص صغير، ولو نظر السائق للمركبة لوجد ابنه فيها، وبالتالي لم تحدث هذه الفاجعة.
ماذا يحدث عند انقطاع الأكسجين عن الدماغ؟
يُعرف حرمان الدماغ من الأكسجين بـنقص التأكسج الدماغي، وهي حالة طبية طارئة، يمكن أن تتسبب في إصابة دائمة في الدماغ، وإذا استمر الوضع لفترة طويلة من دون أكسجين، يدخل المصاب في حالة موت دماغي وغيبوبة أو الوفاة في الحال.
يحدث نقص التأكسج بسبب السكتة القلبية المفاجئة، أو الاختناق، أو الخنق، أو الإصابات المفاجئة الأخرى، ودون الأكسجين تموت خلايا الدماغ في غضون 5 دقائق من نقص الأكسجين، وفقًا لموقع clevelandclinic.
لماذا يحتاج الدماغ إلى الأكسجين؟
يمثل الدماغ 2% فقط من وزن جسم الإنسان، ومع ذلك فإنه يستخدم نحو 20% من إمداد الجسم بالأكسجين، من دونه لا يستطيع الدماغ أداء حتى الوظائف الأساسية.
يعتمد الدماغ على الجلوكوز لتشغيل الخلايا العصبية التي تتحكم في كل شيء من الوظائف الواعية مثل التخطيط والتفكير إلى العمليات التلقائية اللاواعية مثل إدارة معدل ضربات القلب والهضم.
لا تستطيع خلايا الدماغ استقلاب الجلوكوز دون أكسجين، وبالتالي لا يمكنها تحويل الجلوكوز إلى طاقة، وفقًا لموقع spinalcord.
كم من الوقت يمكن للدماغ أن يستمر دون أكسجين؟
- فقدان الوعي بين 30- 180 ثانية من نقص الأكسجين.
- بعد مرور دقيقة واحدة، تبدأ خلايا الدماغ في الموت.
- خلال ثلاث دقائق، تعاني الخلايا العصبية من ضرر أكبر، ويزداد احتمال حدوث تلف دائم في الدماغ.
- خلال خمس دقائق، يصبح الموت وشيكًا.
- في غضون 10 دقائق، حتى لو ظل المخ على قيد الحياة، فإن حدوث غيبوبة وتلف دائم في الدماغ يكاد يكون حتميًا.
- في 15 دقيقة، يصبح البقاء على قيد الحياة شبه مستحيل.
أعراض وعلامات الحرمان من الأكسجين
- تغيرات في معدل ضربات القلب.
- قلة الدورة الدموية في اليدين أو القدمين.
- تحول أجزاء من الجسم إلى اللون الأزرق.
- الإغماء أو رؤية البقع أو عدم القدرة على التفكير بوضوح.
- غياب الوعي والإغماء.
آثار الحرمان من الأكسجين
- تلف مناطق معينة في الدماغ.
- تغيرات في المزاج أو الشخصية.
- صعوبة في الذاكرة وصعوبة التعلم.
- تغييرات في المهارات الحركية.
- صعوبة في المشي أو الكتابة.
- ألم مزمن حتى في حالة عدم وجود إصابة.
- عدم القدرة على الاستجابة الصحيحة لإشارات الدماغ.
- صعوبة في التحكم في الانفعالات.
- أعراض الأمراض العقلية مثل الاكتئاب أو القلق.
علاج حرمان الدماغ من الأكسجين
يعتبر نقص التأكسج الدماغي حالة طبية طارئة، لذلك يجب التعامل معها بأسرع ما يمكن على أيدي المسعفين والأطباء.
يجري علاج الحالة غالبًا عبر إدخال المزيد من الأكسجين إلى الجسم، من خلال أنبوب خاص يوضع في الأنف، أو قناع تنفس، وهو أمر كافٍ لدى بعض المصابين.
قد تشمل خيارات العلاج الأخرى الجراحة لإزالة أي انسداد في مجرى التنفس، والمنشطات لتقليل تلف الدماغ، بعد ذلك يأتي دور العلاجات الأخرى لتسهيل تدفق الدم إلى الدماغ واستعادة الوظائف المفقودة وعلاج الاضطرابات.