أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أمس الإثنين، أنه لن يقبل بإملاءات الحوثي التي تبقي اليمن رهينة، مشددًا على أن الميليشيا لديها أجندة خارجية، وتتوهم أنها ومن خلال التصعيد العسكري سوف تحقق المكاسب.
وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي: «إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لديها أجندة خارجية، وتتوهم أنها بالتصعيد العسكري ورفضها الهدنة سوف تحقق مكاسب بسفكها مزيدًا من دماء أبناء الشعب اليمني».
وأضاف: «نرفض هذا السلوك العدائي، ولن نقبل بالضغوطات والابتزاز، كما لن نقبل بأي شروط أو إملاءات حوثية تبقي اليمن رهينة تحت سلطة ميليشيا متمردة على الدولة والقرارات الدولية»، مطالبًا المجتمع الدولي بأن يتعامل بحزم مع الجماعة الحوثية الإرهابية.
الهدنة في اليمن
أشار مجلي إلى أن الهدنة في اليمن ليس لها وجود على الأرض، وأن ميليشيا الحوثي قامت بآلاف الانتهاكات، واستمرت في التصعيد العسكري وصعّدت خروقاتها على امتداد خطوط التماس خلال الفترة الماضية مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة التي خلفت عددًا من الشهداء والجرحى في صفوف الأبرياء والجيش الوطني.
وأكد أن كل ما يفعله الحوثي يأتي بأوامر إيرانية، كما أن الأسلحة التي يستعرضها لإرهاب اليمنيين هي أسلحة إيرانية يشرف على إطلاقها خبراء من حزب الله وإيران.
والتقى مجلي أمس مع القائم بأعمال السفارة اليابانية في اليمن كازوهيرو هيجاشي، وجرى خلال اللقاء التطرق للتطورات السياسية في المشهد اليمني؛ نتيجة تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية ورفضها التعاطي مع الجهود الدولية لتمديد الهدنة، كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
الجهود الدولية للإغاثة في اليمن
ونوّه عضو مجلس القيادة الرئاسي بالدور الياباني في المجال الإنساني والتنموي والإغاثي وتدخلاتها السابقة في المجال الزراعي، مرحّباً باستئناف اليابان لبرامجها التنموية في اليمن من خلال تدريب الكوادر الوطنية، والتوقيع على تنفيذ مشروع جديد ضمن إعادة الإعمار في ميناء عدن، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتكلفة ثلاثة ملايين دولار في المرحلة الأولى.
وأعرب مجلي عن شكره لليابان حكومة وشعبًا، لما يقدمونه في الجانبين الإنساني والزراعي، متطلعاً إلى زيادة مستوى التعاون في مشاريع التنمية وتدريب الكوادر البشرية، ودعم جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة التي دمرها الحوثي، معبرًا عن تقديره لمواقف اليابان الإنسانية ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني وشرعيته السياسية.
بدوره أكد القائم بأعمال السفارة اليابانية استمرار دعم بلاده الدائم لمجلس القيادة والشرعية الدستورية في اليمن، واهتمام اليابان بدعم الجوانب الإنسانية والإغاثية والتنموية وتطلعه للعب دور سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل في اليمن.