محمد شنوان العنزي يكتب:

نسيت أن أخبركم

لا شك أن ثمة حراكا رياضيا ملموسا نعيشه.. وخطط ومبادرات تأتي ضمن رؤية المملكة 2030.. فضلا عن دعم مالي لم تشهده الرياضة السعودية من قبل.. تطور رياضي واستضافة لبطولات عالمية في كافة الألعاب المختلفة.



- ولكن ما يشهده الإعلام الرياضي لا يتواكب مطلقا مع هذا التطور والحراك.. أقول ذلك وأنا ابن الإعلام الرياضي.. ولعل الدائرة الضيقة التي ينطلق منها الإعلام الرياضي هي السبب.. هذه الدائرة التي لا تخرج عن مزج الميول بالمهنية.



- مللنا من الحديث عن عدد بطولات الأندية.. ومللنا من الحديث عن الأخطاء التحكيمية.. ومللنا من الحديث عن الأساطير.. ومللنا من المناكفات التي لا تخرج عن نادينا أفضل من ناديكم.. ومللنا من طرح أشياء غير منطقية لكسب الجمهور الرياضي الذي غالبه في سن شباب ومراهقة.



- أسطوانات متكررة يتوارثها جيل إعلام رياضي عن جيل.. دون الوصول إلى نتيجة أو هدف أو دون تطور أو الخروج من الدائرة المفرغة.. أسطوانات لا تقدم ولا تؤخر من واقع أنديتنا أو رياضتنا، ولا تواكب التطور والحراك الرياضي.

- بات من المهم أن يتطور الإعلام الرياضي.. وبات من المهم أن يخرج من الدوائر الضيقة.. وبات من المهم أن يواكب التطور والحراك الرياضي الذي نشهده ونعيشه.. أمر مؤسف أن هناك فجوة كبيرة بين تطور رياضتنا وبين الإعلام الرياضي الذي يسبح في عالم مختلف.



- نسيت أن أخبركم.. قال أحد أصدقائي الفلاسفة «يهزم الإنسان حين يتوقف عن التطور والتقدم».. ولأنني ابن الإعلام الرياضي، لا أريده أن يهزم بسبب دورانه حول نفسه منذ سنوات طويلة، دون تقدم أو تطور أو مواكبة للحراك الرياضي.. نستطيع فعل الكثير والكثير، مجرد خروجنا من نفق مزج الميول بالمهنية.. وسلامتكم.