أحمد المسري، عبدالرحمن آل عويض - الدمام

التنسيق بين السائقين ومشرفي المدارس لمتابعة الحضور والغياب

طالب خبراء سلامة وأولياء أمور بضرورة إيجاد تقنية جديدة في مواصفات حافلات المدارس تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل أجهزة تتبع «gps»، وكاميرات داخلية، أو حساسات ذكية تثبت في صندوق المركبة أو في داخلها، تعمل على إطلاق إنذار لتنبيه السائق بوجود أشخاص في المركبة لحماية الأطفال من خطر الموت، خاصة بعد تكرار حوادث نسيانهم مؤخراً.

إجراءات إدارية

وقال خبير السلامة سعيد آل طلاق؛ إن السلامة في وسائل النقل المدرسية تكتسب أهمية قصوى لتعدُّد مكامن المخاطر المحتملة فيها، ولحساسية التعامل الحذر مع الأطفال في هذا العمر الزمني، وفي هذا الوسط المتحرّك. وأوضح أن دور الأسرة كبير في دعم الجهود التوعوية في ترسيخ ثقافة آداب ركوب الحافلات والالتزام بها والتشجيع عليها لدى الطفل، إضافة إلى ضرورة بقائه في حالة استجابة دائمة لأي اتصالٍ من المدرسة طيلة اليوم الدراسي. مشيرًا إلى دور سائق الحافلة، وما يتضمن من تهيئته وقائياً في الحافلات المدرسية، وعدم الإغلاق الكامل لنوافذها بما يسمح بمرور دورة كافية للهواء، تضمن -بمشيئة الله- بقاء طفل أو أكثر على قيد الحياة لفترة طويلة لأي سببٍ محتمل.

وأشار إلى دور المدرسة الذي يبدأ من لحظة وصول الحافلة المدرسية صباحاً حتى لحظة مغادرتها في نهاية اليوم الدراسي، وتتجلى في الإجراءات الإدارية المبكرة التي تضبط حضور وغياب الأطفال، ليتم الكشف المبكّر عن الفاقد والبدء بإجراءات التواصل المطمئنة.

إسعافات أوليةوأكد مستشار السلامة والصحة المهنية م. محمد زمزمي، أهمية إعداد برامج توعوية تأهيلية لسائقي الحافلات للتأكد من خلو الحافلات من أي طالب، إضافة للتدخل السريع في حالات الطوارئ «الإسعافات الأولية». والتأكيد على دور المدرسة ومعلمي الطابور الصباحي بالتأكد من اكتمال دخول جميع الطلاب المنتقلين عبر الحافلات إلى فناء المدرسة، مع إلزام شركات النقل بتوفير كاميرات مراقبة للتأكد من خلو الحافلة، وإلزام قائد الحافلة بتدوين الحضور للطلاب وتسليمه للمدرسة للتأكد من عدم نسيان أي منهم.

أنظمة القيادةوذكر مدير قسم التدريب للصحة والسلامة المهنية م. جاسم آل مغلق، أن هناك عدة حلول إدارية وهندسية للتقليل من وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة، ومنها: التدريب والتأهيل لقائدي الحافلات على التعامل مع حالات الطوارئ، لاسيما الإسعافات الأولية والحرائق وتطوير مستوى التعامل الشخصي والعملي مع الطلبة، ووضع قوانين وأنظمة لتطوير مستوى ووعي قائدي الحافلات المدرسية من جميع النواحي الشخصية، والالتزام بجميع أنظمة القيادة الدفاعية وربط حزام الأمان والالتزام بأنظمة المرور. ودعا إلى توزيع المهام والمسؤوليات بأن يتأكد أولياء الأمور من وجود مشرفة في الحافلة، فيما تتمثل مسؤولية المدرسة بتثقيف وتعليم الطلاب على السلامة خلال التواجد بالحافلات، وعلى وزارة التعليم سن قوانين صارمة لمخالفي أنظمة النقل، خاصة للحافلات المدرسية.

حزام الأمانوبيَّن مدير الصحة والسلامة المهنية بإحدى الشركات عبدالله الجارودي، أن الحلول الهندسية متوافرة ويمكن لها الحد من تكرار مثل هذه الحوادث، ومنها تعليم الأطفال على استخدام البوق «جرس التنبيه في الحافلة» في حالة نسيانه في الباص، لبس حزام الأمان، ووضع حساس مع الحزام في حال لم يتم فتح الحزام، ووضع حساس أسفل جميع المقاعد وشاشة أمام قائد الحافلة لإعطاء إشارة وتنبيه بأن أحد الطلبة ما زال موجودًا بالمقعد، وتفعيل الإشراف من قبل مختصي السلامة في التوعية المستدامة لسائقي الحافلات والمشرفة معه في الحافلة.

التقنية الحديثةوذكر المواطن صالح العمير، أنَّ حوادث نسيان الطلاب في الحافلات المدرسية، والتي راح ضحيتها عدد من الطلاب ترجع إلى عدة أسباب؛ منها: ما هو مرتبط بالإهمال وعدم المتابعة، والبعض الآخر يتعلق بأسر الطلاب والمدرسة والحافلة، مشيرين إلى أنَّ استخدام التقنية الحديثة في تلك الحافلات يمكن أن ينبه بوجود طفل بالحافلة أو كاميرات مراقبة داخل الحافلة، كما يجب تفقد الطلاب، والتأكد من أن الحافلة خالية بعد نزولهم.

ساعات النوموأشار المواطن علي المحسن إلى أنَّ السبب الرئيسي هو السائق الذي يجب عليه التأكد من خلو الحافلة من الطلاب قبل مغادرته، كما يجب أن تكون هناك مشرفة خاصة لطلاب الحلقة الأولى، ويجب على ولي الأمر الاهتمام بالطالب والحرص على نومه لساعات كافية قبل الذهاب للمدرسة، وكذلك إعطاؤه إرشادات في حالة نسيانه في الحافلة من قبل السائق عن كيفية التصرف.