اليوم- الدمام

قصفت الصواريخ الروسية أكثر من 40 مدينة وبلدة أوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما نفَّذ سلاح الجو الأوكراني 32 غارة على 25 هدفًا روسيًا، وفقًا لتصريحات مسؤولين لوكالة رويترز.

يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه حلفاء حلف شمال الأطلسي الناتو في بروكسل خططًا لتعزيز الدفاعات الجوية الأوروبية بعد تقديم مزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف.



الهجوم بذخائر إيرانية الصنع

أوضح المسؤولون أن روسيا استهدفت أيضًا مناطق في العاصمة كييف، حيث أصابت ثلاث ضربات بطائرات مُسيَّرة البنية التحتية الحيوية في وقت مبكر، اليوم الخميس.

وقال حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، إنه بناءً على معلومات أولية، فإن الضربات نجمت عن ذخائر إيرانية الصنع، وهي طائرات الكاميكازي من دون طيار.

أبلغت أوكرانيا عن سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات شاهد- 136 من دون طيار في الأسابيع الأخيرة. وتنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، بينما لم يعلق الكرملين.

ضربت الصواريخ حوالي 30 مبنى متعدد الطوابق ومنزلًا وخطوط الكهرباء وأنابيب الغاز، ما ترك أكثر من 2000 أسرة دون كهرباء، حسبما قال حاكم المنطقة فالنتين ريزنيشنكو.

تفاصيل دعم الدول الغربية لأوكرانيا

أعلن حلفاء أوكرانيا بقيادة الناتو عن تسليم أسلحة دفاع جوي متطورة إلى كييف، بعد سلسلة الهجمات الصاروخية الروسية، وفقًا لـBBC.

تشمل الأسلحة التي وعدت بها المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وهولندا صواريخ ورادارات، تعهدت الولايات المتحدة في وقت سابق بمساعدات مماثلة، ويوجد نظام واحد عالي التقنية من ألمانيا بالفعل في أوكرانيا.

وقالت المملكة المتحدة إنها ستتبرع بصواريخ دفاع جوي، بالإضافة إلى مئات الطائرات المُسيَّرة لدعم قدرات أوكرانيا في جمع المعلومات والخدمات اللوجستية، كما ستوفر 18 مدفع هاوتزر بالإضافة إلى 64 مدفعًا تم تسليمها بالفعل.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن باريس ستزود أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، لحماية السكان من الطائرات من دون طيار، بينما قالت هولندا إنها ستسلم ما قيمته 15 مليون يورو من صواريخ الدفاع الجوي.

تعهدت كندا أيضًا بتقديم أكثر من 34 مليون دولار من المساعدات العسكرية، بما في ذلك الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وكاميرات الطائرات بدون طيار.

الغارات الروسية تصيب المباني السكنية في مدينة ميكولايف- رويترز

تحذيرات روسية من حرب عالمية ثالثة

حذرت روسيا حلفاء أوكرانيا مرارًا وتكرارًا من إمداد كييف بأسلحة متطورة، مؤكدة أن هذا سيجعلهم مشاركين في الحرب التي بدأها بوتين في 24 فبراير الماضي.

دفعت التعهدات الجديدة موسكو إلى تجديد التحذيرات من أن مساعدة الدول الغربية جعلتها طرفًا مباشرًا في الصراع وأن قبول أوكرانيا في التحالف العسكري الغربي الناتو قد يؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة.

وصرح نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، لوسائل إعلام روسية، أن كييف تدرك جيدًا أن مثل هذه الخطوة ستعني تصعيدًا مضمونًا إلى حرب عالمية ثالثة من أراضي الحلفاء.

عمال الإنقاذ الأوكرانيون ينقذون صبيًا من تحت أنقاض مبنى سكني بعد قصف الصواريخ الروسية لأحياء المدن الأوكرانية- رويترز

استهداف البنية التحتية والمدنيين

شهدت أوكرانيا خلال الأسبوع الحاليّ أعنف قصف روسي لها منذ شهور عندما أُطلق عليها أكثر من 100 صاروخ، حيث أصابت البنية التحتية للطاقة وأهدافًا غير عسكرية أخرى بما في ذلك ملعب للأطفال.

قُتل ما لا يقل عن 19 شخصًا في اليوم الأول من الضربات، والتي شملت ضرب وسط العاصمة كييف.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الضربات الصاروخية كانت انتقاما للهجوم على جسر رئيسي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، وهي شبه جزيرة أوكرانيا الجنوبية التي ضمتها موسكو في عام 2014.

فلاديمير بوتين قال إن الغارات الروسية كانت انتقاما للهجوم على جسر رئيسي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم- رويترز