مها العبدالهادي - الدمام

جامعة طهران تواجه إرهاب الحرس.. وقنابل الغاز تدمع تلاميذ «ابتدائية»

تتواصل المظاهرات لليوم الثامن والعشرين في أكثر من 177 مدينة إيرانية، بعد مقتل ما يزيد على 400 مواطن، واعتقال أكثر من 20 ألف محتج، وحظرت حكومة الملالي حركة الإنترنت، ونظرا إلى عدم تمكنها من إيقاف تبادل المعلومات بين الشعب بشكل كامل، فقد لجأت إلى إغلاق الخطوط الأرضية المنزلية.

رحيل الملالي

وأشار موقع «مجاهدي خلق» إلى وجود مكثف للشرطة وطائرات الهليكوبتر تحلق فوق مواقع الاحتجاج في طهران التي تشهد احتجاجات وحشية ضد النظام، وهتف المحتجون: «الملالي يجب أن يرحلوا»، واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن بالقرب من جامعة طهران التي تواجه طلابها مع وحدات الباسيج التابعة للحرس الثوري، وتعرضت مدرسة ابتدائية لهجوم من قبل قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع على قاعة التلاميذ، فيما هتف طلاب المدارس الثانوية: «الموت للديكتاتور»، كما أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع داخل مجمع كاشاني التجاري في طهران، ونزل أهالي شاهين شهر إلى الشوارع مرددين شعار «لن نُهزم بالمدفع والدبابة والصاروخ، يجب أن يرحل الملالي».

وتجمع المتظاهرون في بهارستان وأصفهان وقاوموا قوات الأمن، في الوقت نفسه، بمحافظة فارس، هاجم الباسيج وقوات النظام الناس في شيراز ورشوا رذاذ الفلفل على الركاب داخل الحافلات، كما نزل المتظاهرون في «مشهد» إلى الشارع ورددوا هتافات مثل «المرأة، الحياة، الحرية».

واستخدمت القوات الأمنية الرشاشات والأسلحة الثقيلة في محاولة لقمع المظاهرات في مدينة سنندج في وقت سابق من الأسبوع الجاري، فيما تواصلت الاحتجاجات مع سيطرة المتظاهرين ليلا على المدينة وقوات النظام ووحدات الجيش التي تجوب الشوارع والساحات نهارا.

مجزرة زاهدان

وفي كرج أطلقت قوات القمع الأعيرة النارية على المتظاهرين الذين قاموا بقلب سيارة تابعة لشرطة النظام، وفي مدينة رشت، هتف طلاب الجامعة «من زاهدان إلى جيلان، روحي من أجل إيران»، وذلك دعما لأهالي مدينة زاهدان الذين ارتكبت بحقهم مجزرة في 30 سبتمبر.

ودخل إضراب عمال صناعة النفط والبتروكيماويات يومه الخامس، وذلك بالتزامن مع استمرار الانتفاضة الإيرانية ضد النظام الإيراني في مختلف المدن، وأفادت تقارير لـ «إيران إنترناشیونال» باستمرار إضراب عمال مصفاة عسلوية بمحافظة بوشهر وعبادان في محافظة الأحواز المحتلة جنوبي إيران، وهدد العمال بتوسيع الإضراب إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين.

في غضون ذلك، من أجل قمع العمال المضربين في عسلوية وعبادان، قطع النظام الإيراني الإنترنت حتى لا يتمكن العمال من خلال إرسال مقاطع الفيديو والصور، الإبلاغ عن إضراباتهم.

وفي يوم الأربعاء، قام العمال بقطع الطريق السريع بين عسلوية - وكنكان لمنع تحرك قوات الأمن لقمع وكسر هذا الإضراب، وبدأ إضراب عمال المراحل المختلفة في بتروكيماويات عسلوية وعبادان يوم الإثنين.

سنندج تنتفض

يأتي هذا بينما انضم الطلاب وباعة السوق في مدن مختلفة إلى الانتفاضة الشعبية العامة ضد النظام الإيراني، وتُظهر مقاطع فيديو نقلا عن «إيران إنترناشيونال» أن باعة السوق وأصحاب المتاجر في سنندج وبوكان أغلقوا متاجرهم وأضربوا تزامنا مع الدعوة إلى الاحتجاجات العامة يوم الأربعاء 12 أكتوبر.

من جانب آخر، استمرت التجمعات الشعبية في الخارج دعمًا للانتفاضة الشعبية التي اندلعت في إيران بعد مقتل مهسا أميني، ونظمت مظاهرتان لدعم الانتفاضة في ستوكهولم، عاصمة السويد.

وفي برلين، نظم الإيرانيون الذين يعيشون في هذه المدينة تجمعا احتجاجيا ضد نظام طهران، كما انعقد، الأربعاء، التجمع الاحتجاجي للإيرانيين في لندن بالتزامن مع انتفاضة الشعب ضد النظام الإيراني في مدن مختلفة من إيران.

ونظم عدد من الإيرانيين المقيمين في أستراليا مسيرة احتجاجية أمام البرلمان الأسترالي في كانبيرا، الأربعاء، تضامنا مع الاحتجاجات العامة المناهضة للنظام الإيراني.

ويظهر مقطع فيديو أن معارضي النظام الإيراني قاموا برش طلاء أحمر على جدار السفارة الإيرانية في دبلن بأيرلندا كعلامة على الاحتجاج.