ثقافة جديدة يمارسها بعض جماهير كبير آسيا ممن استهوتهم الشهرة المؤقتة في وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل بعض قليلي الخبرة معهم فيما يطرحونه من آراء أقل ما يقال عنها إنها متسرعة وغير مبنية على علم حقيقي أو دراية ومعرفة.
هذه الثقافة وهذا الأسلوب الجديد القديم هو سرعة الحكم على مسيرة الفريق ونتائجه ومستواه دون مراعاة كافة الظروف والمعطيات التي يعيشها الفريق فنيا وإداريا وصحيا.
ذهب البعض للمطالبة برحيل الجهاز الفني والبعض الآخر لإقالة الجهاز الإداري، بل وبكل (جهل) المطالبة بالاستغناء عن بعض اللاعبين، والكل يعلم أن الفريق لا يستطيع التعاقد مع بدلاء بسبب قرارات ليلة العيد الشهيرة.
نعم ما زالت النتائج غير مرضية بشكل كبير للجماهير، وما زال الفريق يؤدي بشكل غير مستقر من مباراة لأخرى وما زال بعض النجوم بحاجة لبذل المزيد من الجهد لإرضاء الجماهير العاشقة.
ولكن في الجانب الآخر يجب أن يكون الطرح منطقيا فيما يعيشه الفريق من ظروف إصابات وغيابات إجبارية، والأهم من ذلك أن الدوري ما زال في بدايته ومن غير المنطقي الحكم على الفريق والمدرب بعد خمس جولات لم تكن سيئة بالمطلق.
المطالبون بإقالة المدرب عاطفيون بامتياز، بل وقد يكون منهم من كان يمجد ويصفق لدياز في الموسم الماضي عندما حقق المستحيل بعد تأخر الفريق النقطي الكبير.
عاطفيون لأن في حساباتهم فقط الفوز والخسارة دون قراءة عقلانية فنية يبنون عليها الآراء التي يطرحونها ويضعون كافة الظروف قبل إصدار الأحكام المتسرعة.
الهلال بطل الأبطال ونجومه هم الأفضل وهو حامل اللقب ولديه استحقاقات محلية وخارجية عديدة ونجومه يساهمون بشكل كبير جدا في تمثيل الوطن من خلال المنتخبات المتعددة كل ذلك يجعل من المبكر جدا تقييم أداء الفريق.
هناك مقولة شهيرة (من لا يثق بالهلال لا يستحق تشجيعه)، يجب تذكير مثل هؤلاء العاطفيين المتسرعين في أحكامهم بهذه المقولة حتى يعرفوا حجم الزعيم وقيمته وقوته عبر التاريخ.
إدارة ابن نافل والجهاز الإداري للفريق قادرون على عمل التوازن المطلوب في مواجهة أي ظروف أو تعثر للفريق ونجومه بما يمتلكون من خبرة ودراية واحترافية في العمل.
دعم النادي بكافة منتجاته المختلفة الرياضية والاجتماعية والخيرية والاستثمارية وكذلك الحضور الكثيف للمدرجات وتشجيع الفريق هو ما يحتاجه النادي في هذه المرحلة أما التشاؤم والإحباط فليس من ثقافة الهلال.
@khaled5Saba