صفاء قره محمد - بيروت

شدد رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع، على أن «ما يطرح من توافق وتسوية مع «حزب الله-التيار الوطني الحر وحلفائهما» حول هوية الرئيس العتيد يعني أن الحلول لن تكون متاحة بالنسبة للأزمة التي نعيشها وسيبقى الوضع على ما هو عليه من انهيار وفشل وأزمات، وهذا مردّه لسبب بسيط وهو أن نظرة من يطالبون بالتوافق، بالنسبة لكيفيّة قيام الرئيس بإدارة الدولة والمواصفات التي يملكها، تتناقض تماما مع نظرتنا».

وأكد في تصريح على تمسك حزب «القوات اللبنانيّة» بـ«اتفاق الطائف»، وقال: «ليس مطروحا اليوم تغيير النظام سوى في أذهان من يملك مشروعه الخاص، إن الأولوية في الوقت الراهن هي تغيير السلطة المسؤولة عن إفلاس وانهيار البلاد سياسيا واقتصاديا وضرب علاقات لبنان العربية والدولية، أي الثنائي حزب الله-التيار الوطني الحر وحلفائهما».

وتابع: «ما يطرح من توافق وتسوية مع هؤلاء حول هوية الرئيس العتيد يعني أن الحلول لن تكون متاحة بالنسبة للأزمة التي نعيشها وسيبقى الوضع على ما هو عليه من انهيار وفشل وأزمات، وهذا مردّه لسبب بسيط وهو أن نظرتهم بالنسبة لكيفيّة قيام الرئيس بإدارة الدولة والمواصفات التي يملكها تتناقض تماما مع نظرتنا، فنحن نريد رئيسا يملك الحد المقبول من القرار الحر والمستقل ويؤمن إيمانا راسخا بسيادة الدولة على كامل أراضيها ومؤسساتها، رئيس نظيف الكف وغير فاسد ولديه إرادة صلبة لمحاربة الفساد والشروع في الإصلاحات وبناء مؤسسات حديثة».

وأكد جعجع أن «قرارنا الحالي هو الاستمرار في خوض معركة الانتخابات الرئاسية من خلال مرشح الغالبية في المعارضة وهو النائب ميشال معوض، الذي نرى فيه المواصفات المطلوبة للمهمة الكبيرة، ونعمل بشكل دؤوب من أجل توحيد أكبر عدد من النواب حول اسمه»، لافتا إلى أنه «في المقابل «حزب الله» وحلفاؤه قرّروا الاستمرار في تعطيل الجلسات كما حدث بالأمس، لأنهم لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق على مرشح من صفوفهم».