سيطرة المدير على الموظفين تفقدهم الثقة وتضعف وتيرة العمل
يعد «التفويض الفعال» من العوامل المهمة لنجاح القائد الجيد، ويرتكب بعض المديرين خطأ كبيرا عندما يسعون إلى السيطرة بالكامل على كل ما يفعله موظفوهم، وهذا يعد كارثة في التعامل، لأن تفويض بعض المسؤوليات للموظفين يساعد على مضاعفة مقدار العمل الذي يتم إنجازه، كما يسهم في تطوير الثقة ومهارات القيادة لدى الموظفين.
وقالت خبير الموارد البشرية دعاء ميرة إن التواصل الجيد يتطلب أن يحتفظ المديرون بتواصل مهني جيد مع موظفيهم، وإخبارهم بأحدث الأخبار التنظيمية والمستجدات التي تخص العمل وتطوراته، ولا يبقون الأمر سرا أو يتذرعون بالانشغال الشديد عن التواصل مع موظفيهم، فهذا جزء من إنجاح العمل بالأساس.
تقدير الموظف الناجح
وأضافت كل موظف يؤدي عملا جيدا يجب أن يلقى التقدير والتشجيع عليه، وقليل من المديرين من يبذل جهدا للتعرف على الموظفين كافة وما ينجزونه من أعمال ومكافأتهم عند القيام بشيء جيد، وبإمكان المدير الناجح أن يبني فريقا يكون التعامل بين أعضائه سهلًا وبسيطًا، ويكون بينهم تناغم في أداء أعمالهم، فقط إذا أعطى المدير بعض وقته لتطوير مهارات فريقه ومشاركتهم أحداثهم الاجتماعية السعيدة والحزينة.
أسئلة للمدير الجديد
وتابعت: لا أحد منا يرغب في تكرار نفس الخطأ مرتين، فلن تود العمل بالتأكيد مع مدير آخر بنفس سوء مديرك الحالي، كيف تكتشف قائدًا سيئًا خلال مقابلة العمل، وتوجد أسئلة ينبغي طرحها على مدير المقابلة في حال كان يعمل مباشرة مع مديرك: ما الأسلوب الإداري الذي يتبعه المدير؟ وما أكثر صفة تحبها في المدير؟ وهل يمكنك إخباري بالمزيد عن ثقافة الشركة وفريق العمل؟ وما صفات الموظف المثالي بنظرك؟ وهل تنتقد موظفيك بشكل بناء؟ وكيف تقيم مهارات موظفيك؟ ومنذ متى تدير هذا الفريق؟ وما الأسلوب الذي تتبعه عند تقديم الملاحظات لموظفيك؟ ومن القائد الذي يلهمك؟ وكيف يحتفل فريق عملك بإنجازاته وبأداء مهمة صعبة ومرهقة؟
كلها أسئلة ينبغي طرحها على مدير المقابلة إن اكتشفت أنه سيكون مديرك، وإلى جانب هذه الأسئلة، توجد عناصر أخرى ينبغي التركيز عليها خلال مقابلة العمل والتي ستساعدك على معرفة أسلوب تعامل المدير مع موظفيه، كلغة الجسد، والقيم والمبادئ الشخصية.
الشعور بالاستنزاف العاطفي
واستطردت: عندما يتعامل الموظف مع مدير سيئ فإن الحل البسيط هو ترك العمل والعثور على وظيفة أخرى، لكن هناك أسباب قد تجعل الموظف يستمر في العمل تحت إمرة القائد السيئ، ومن تلك الأسباب الشعور بالاستنزاف العاطفي، فعند التعامل مع حالة الضغوط الشديدة يومًا بعد يوم، فإن الأمر يصبح مرهقًا عاطفيًا، وقد يرغب الموظف في العثور على شيء آخر لكن ليس لديه طاقة لذلك، كما أنه ليس من الجيد ترك وظيفة دون الحصول على وظيفة أخرى، وفي الحال التي تكون فيها مرهقًا عاطفيًا فإن الحصول على عمل آخر أمر صعب، ويمكن لبيئات العمل المجهدة أن تجعل من الصعب تصور مواقف أكثر إيجابية قد تكون في العمل الجديد.
النفور من الخسارة
وأردفت: عدم الرغبة في التخلي عن شيء لديك بالفعل سبب آخر للبقاء مع قائد يسيء التفكير، فقد تفكر أنها أحسن وظيفة يمكنك الحصول عليها وهو مفهوم كراهية الخسارة، وبعض الناس يبقون في الوظيفة لأنهم يحبونها على الرغم من كراهيتهم لرئيس العمل، فالعمل له مغزى كبير بالنسبة لهم ويمنحهم شعورًا بالرضا العاطفي، أما أمل التغيير فهو شعور موجود دومًا بأن المدير يمكن أن يغير طرق تعامله مع موظفيه.