أعجبني كثيرا مشهد حضور أمهات وآباء ولنقول عائلات بعض اللاعبين لمساندة أبنائهم في العديد من البطولات للألعاب المختلفة سواء للمشاركات في داخل المملكة أو خارجها، حيث إن هذا الحضور يرفع كثيرا من المعنويات أثناء المشاركات، خاصة الدولية منها، ويضيف الكثير من الإعداد النفسي للاعب، خاصة الناشئين والشباب عندما يمثلون المملكة خارجيا.
التواجد الأسري لا يجب أن ينحصر على التواجد في المنافسات، بل أيضا المتابعة باستمرار مع الأجهزة الفنية والإدارية للأندية المحلية، كما يتابع الأب أو الأم أبناءهم في دراستهم، فمن الضروري متابعتهم أيضا على صعيد الرياضة لمعالجة أوجه القصور لديهم في أي وقت، وكما قلت فإن الأسرة لها دور كبير في الإعداد النفسي، خاصة أن كثيرا من إداريي الأندية ليست لديهم الخبرة الكافية في الإعداد وتهيئة اللاعب نفسيا وهو جزء من عمل الإداري، ولذلك فإن الوالدين يقومان بهذا الدور كونهما جزءا من حياة اللاعب منذ صغره حتى الكبر.
في العديد من الألعاب المختلفة وعلى صعيد مشاركات الأندية أو المنتخبات الوطنية نشاهد التواجد الأسري خارجيا بالسفر مع الأبناء لدعمهم وبتشجيع من الاتحادات أو الأندية على ذلك التواجد في المدرجات وبث الحماس في قلوب الأبناء، ذلك المنظر الجميل يجب أن يكون مألوفا لدينا في المستقبل وليس للحظات أو بطولات سابقة فقط، نحن بحاجة إلى الأسر من أجل تفعيل الحماس والإثارة في قلوب اللاعبين الأمر الذي سينعكس إيجابا على تطور رياضتنا وسيرها نحو الأفضل دائما، وما تخصيص مقاعد للعائلات في الصالات الرياضية المختلفة أو الملاعب إلا شاهد على التحفيز من قبل وزارة الرياضة والاتحادات الرياضية المختلفة، كان له دوره الفاعل في رسم مشهد جميل للاهتمام بالأسرة قبل الاهتمام باللاعب.