محمد عبدالعزيز الصفيان يكتب:

سرني ذلك الخبر الذي صدر عن وزارة العدل عن عزمها عمل دراسة لأسباب الخلع والطلاق، التي بدأت تنتشر بين أفراد مجتمعنا، خاصة جيل الشباب، الذي للأسف لا يعي البعض منهم المسؤولية الكبيرة لأهمية هذا الزواج والمحافظة على نسيجه الاجتماعي والتنازل والتضحية من كلا الطرفين لاستدامة هذا المفهوم الكبير للاستقرار الاجتماعي.

أنا أحيي هذه الخطوة من قبل وزارة العدل للبحث في أسباب هذه المشاكل وإيجاد الحلول لها، خلال الفترة الماضية سمعنا وقرأنا وشاهدنا الكثير من الخلافات والقضايا الاجتماعية، التي أصبحت حديث المجتمع ومدى تطورها وتأثيرها على ترابط العلاقات الاجتماعية، التي بدأت تشهد فتورا غريبا.

الكل يتساءل ويحاول معرفة الأسباب والظواهر، التي أدت إلى هذه الخلافات، التي تحولت فعلا إلى أزمة حقيقية لكن المتتبع لهذه الظاهرة وفصولها وحيثياتها سيصل إلى سبب رئيسي وجوهري وهو انعدام أو غياب «الضمير» الإنساني، الذي يفسره العلماء والباحثون على أنه قدرة الإنسان على التمييز فيما إذا كان عمل ما «خطأ» أم «صواب» أو التمييز بين ما هو حق وما هو باطل، وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم عندما تتعارض الأشياء، التي يفعلها الفرد مع قيمه الأخلاقية، وإلى الشعور بالاستقامة أو النزاهة عندما تتفق الأفعال مع القيم الأخلاقية، وهنا قد يختلف الأمر نتيجة اختلاف البيئة أو النشأة أو مفهوم الأخلاق لدى كل إنسان.

الضمير هو بذرة زرعها الله عز وجل في قلوب البشرية؛ لنكون بشرا صالحين نميز بين طريقي الحق والباطل.

همسة..

إذا كان طرفا الزواج غير مدركين لأبعاد الاستقرار الاجتماعي وأهميته فلا تجعلوا أبناءكم ضحية جهلكم وتهوركم.

@alsyfean