أكدت صحيفة ذي هيل الأمريكية أن تحقيق انفتاح ديمقراطي في فنزويلا بحاجة إلى نهج جديد.
وبحسب مقال لـكيفين ويتاكر، يستحق المجتمع الدولي الثناء على محاولته التفاوض أو الضغط أو استحضار الإصلاح الديمقراطي في فنزويلا.
جهود منفصلة فاشلة
أضاف: لكن حان الوقت لإدراك أن 5 جهود منفصلة برعاية دولية منذ عام 2002 لم تؤد إلى انفتاح ديمقراطي. كما أن العقوبات لم تصدع الدائرة الداخلية للديكتاتورية، ولم يؤد الاعتراف الدبلوماسي بخوان غوايدو كرئيس مؤقت إلى إحداث تغيير داخل فنزويلا.
وتابع: لم تنجح أي من هذه الجهود حسنة النية بسبب استعصاء نظام نيكولاس مادورو، وغياب خيار قيادة موثوق بها في المعارضة، وعدم كفاية الأدوات المتاحة للمجتمع الدولي.
وأردف: سيكون جزء من الحل عندما تخلق المعارضة خيار حكم واقعي وجذاب، هذه هي مهمتهم، وقدرة المجتمع الدولي على مساعدتهم في القيام بذلك محدودة للغاية.
نهج جديد
استطرد: يجب أن يكون هناك نوع مختلف من التفاوض كجزء من نهج جديد.
ومضى يقول: مع وجود الرئيسين غابرييل بوريتش في تشيلي وغوستافو بيترو في كولومبيا، بالإضافة إلى احتمال انتخاب لولا في البرازيل، قد يكون هناك كتلة حرجة من القادة الديمقراطيين التقدميين في أمريكا الجنوبية.
وأردف: دفعت كل من دول أمريكا الجنوبية هذه تكاليف كبيرة لعدم الاستقرار في فنزويلا في شكل ملايين اللاجئين الفقراء الذين يجهدون الخدمات الاجتماعية، وفي مشاكل أمنية عبر الحدود، وفي التجارة المتدنية بشكل كبير.
وتابع: تضرر الأمن والرفاهية المالية للدول الثلاث بسبب الفوضى الفنزويلية.
ولفت إلى أن اهتمامهم بمعالجة هذه المخاوف، إلى جانب التزامهم المشترك بنموذج ديمقراطي تقدمي، يقدم لهؤلاء القادة فرصة غير مسبوقة للضغط الآن من أجل محادثات جديدة تركز على حلول قابلة للتحقيق لمشاكل فنزويلا المستمرة.
خطوات عملية وتدريجية
استطرد: ينبغي على تشيلي وكولومبيا والبرازيل التركيز على الخطوات العملية والتدريجية للمضي قدمًا.
ولفت إلى أن بعض الأمثلة على الموضوعات المفيدة للمناقشة: تخفيف القيود على وسائل الإعلام للسماح لمنفذ إعلامي واحد على الأقل بوجهة نظر معارضة، الموافقة على السماح لقادة المعارضة بالسفر والتحدث بحرية داخل فنزويلا، وضع جدول زمني للانتخابات على مستوى ما، تسوية الهجرة من فنزويلا؛ وآلية موثوقة لتقديم المساعدة الإنسانية والصحية للفنزويليين.
وتابع: سوف يرفض النقاد مثل هذه الأمور بدعوى أنه تمت تجربتها وفشلت، لكن لم يتم التعامل معها تحت رعاية القادة ذوي الثقل السياسي الذين يتمتعون بمكانة جيدة مثل لولا وبوريك وبيترو.
وأضاف: الأهم من ذلك، كما تم القيام به أثناء محادثات السلام الكولومبية مع القوات المسلحة الثورية لكولومبيا، فإن الأسئلة المتعلقة برفع العقوبات التي فرضتها الجهات الخارجية يجب تأجيلها حتى وقت لاحق من المناقشات، متى وإذا تم إحراز تقدم حقيقي.