أكدت مجلة «بوليتيكو» أن الفوضى والاضطرابات هي السيناريو المرجح في روسيا حال رحيل الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.
وبحسب مقال لـ «لي لي باير»، فإن خروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السلطة سيجلب حالة خاصة من الفوضى.
قلق غربي
أضافت المجلة: في الوقت الحالي، يتحدث قليلون علنًا عن عالم ما بعد بوتين، قلقين من تصور التدخل في السياسة الداخلية، وتابعت: لكن في السر، يخطط محللون ودول غربية للسيناريوهات التي يمكن أن تتكشف عندما يرحل بوتين حتماً، وكيف ينبغي أن يكون رد فعل حلفاء أوكرانيا.
ونقلت عن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قوله الأسبوع الماضي: بغض النظر عما قد تشير إليه التحليلات المختلفة، أعتقد أن ما يتعين علينا القيام به في الناتو هو أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات.
انتقال غير نظيف
لفتت الكاتبة إلى وجود إجماع على شيء واحد وهو أن عملية انتقال السلطة لن تكون نظيفة، مما يطرح معضلات لا تعد ولا تحصى يمكن أن توتر الحلفاء الغربيين، وأوضحت أن التوتر يتعلق بتساؤلات مثل: إلى أي مدى يمكن أو يجب التأثير على عملية الخلافة؟ ماذا يجب أن يفعلوا إذا انفصلت جمهورية روسية؟
ونقل عن لوري بريستو، السفيرة البريطانية السابقة في روسيا، قولها: يجب أن ننحي أي أوهام بأن ما سيحدث بعد ذلك على الفور هو الديمقراطية، المرحلة التالية هي الاضطرابات.
وتابع التقرير: في الوقت الراهن، بوتين في وضع آمن، لا يزال يسيطر على جهاز الدولة، والجيش ينفذ أوامر القتل في أوكرانيا.
شكوك حول خليفة بوتين
أضاف: لكن الغزو المتعثر للزعيم الروسي لأوكرانيا قلل من وضعه في الداخل وعمق الشكوك بشأن من سيتولى السلطة وكيف.
ونقل عن بريستو، قولها: هناك الآن المزيد من التنافس على السلطة داخل الكرملين، قد يتحول هذا التنافس إلى دموي بمجرد شغور المنصب الأعلى في الكرملين.
انتقال سلس
لكن، بحسب ألكسندر فيرشبو، وهو مسؤول كبير سابق في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي: إن السيناريو الأكثر ترجيحًا لا يزال انتقالًا سلسًا داخل الدائرة الداخلية الحالية لبوتين.
لكنه أقر بأن الإطاحة بالطغاة يمكن أن يولد الاضطرابات، مضيفا: يمكن أن يكون هناك عدم استقرار داخلي، وتصبح الأمور غير متوقعة للغاية في الأنظمة الاستبدادية، لا سيما الديكتاتوريات الشخصية.